ما هي أسباب فورة أسعار اللوحات التشكيلية السورية؟

07-06-2007

ما هي أسباب فورة أسعار اللوحات التشكيلية السورية؟

يشكل أبو نعيم، تاجر اللوحات في حي الزاهرة الدمشقي الذي يعرفه التشكيليون السوريون جميعاً، مفارقة كبيرة في حياة وحركة الفن السوري اليوم، فالرجل ما زال على قيد الحياة، هو ومحله الذي بدأ العام 1982 محلاً لبيع البراويز، ثم ما لبث أن صار تاجراً يسوّق لأبرز الفنانين، أما للمغمورين منهم فيرى كثيرون أنه كان حلاً لأزمتهم؛ هذا يحتاج إلى أجرة بيت فيجده مسعفاً يشتري لوحته، وهذا يريد ثمن الدواء، وذاك ثمن الشراب وغيره . كان ذلك الركام غير المفهوم من اللوحات في محل أبي نعيم يعتبر غاليري تحتوي حتى على أسماء الرواد، لكنك اليوم وأنت تقلّب مئات اللوحات سوف تعثر بالكاد على أسماء كنذير اسماعيل، محمد الوهيبي، غسان جديد، وأحمد معلا.هل علينا أن نبيع لأبي نعيم بألفين أو حتى بخمسة آلاف ليرة (مئة دولار) للّوحة؟ هذا ما قاله تمّام عزام، الفنان السوري الشاب، ونحن في صدد الحديث عن ظاهرة تكتسح حركة اللوحة التشكيلية في سوريا، ونعني إطلاق غاليري »أيام» و»آرت هاوس» اللتين حرّكتا المياه (والألوان) الراكدة: رفْعُ أسعار اللوحة بشكل جنوني، عقود احتكار غير مسبوقة مع فنانين كبار وشباب، مسابقات وجوائز، كتب أنيقة وفاخرة، معارض، شروط عرض راقية، وإعلانات معتنى بها .
لم يتعد عمر «أيام» الستة أشهر، ومع ذلك فقد استطاعت أن تلقي على الفن السوري أسئلة مدوّخة، حول معنى المال (المهدور؟) ومصدره وأهدافه، وما الأثر الذي سيتركه على الفنانين المتعاقدين، وماذا سيحلّ بالآخرين، وأين تقع سوق اللوحة السورية. وهل ما نشهده اليوم مجرد طفرة؟ وما الذي تتيحه صالات العرض الجديدة للفنانين مقارنة بصالات العرض القديمة؟
تصف منى أتاسي (غاليري أتاسي) الظاهرة الجديدة بالقول إنها «نوع من البزنس. طريقة شغل أميركية؛ صرعات، إعلان، صرف.. ». تقول صراحة «ليست هذه تظاهرات ثقافية بل إعلانية». هذه النبرة ستظهر منذ البداية لدى أصحاب الصالات القديمة، ولعلها تظهر غالباً مع كل حرب بين جديد وقديم، وعلى الأقل يمكن أن نتحدث عن حرب بين الذاكرة والألفة والبساطة، وبين الجديد الغريب والمجهول الذي تفوح منه رائحة المال الكثير. ولعل عصام درويش (غاليري عشتار) لا يبتعد عن فحوى ذلك حين يقول: «الهم الثقافي يتطلب أن يكون وراءه وعي واهتمام ثقافي وتشكيلي وأن تستطيع كصاحب مشروع أن تقرأ العمل الفني. هناك بزنس مهم ومن العيار الثقيل، ولكن المواد التي بين أيديهم هي مواد ثقافية. ولكن سؤال الهم الثقافي سؤال محرج ».
ولكن من هي الـ«أيام» ومن هو صاحبها الذي جنّن الأسعار، وأثار زوابع الكلام والتكهنات في الأوساط الثقافية والفنية؟ صاحب الـ«أيام» خالد سماوي المصرفي الشاب، قال: «جئت إلى سوريا العام 2001 لأستعمل دمشق مقراً لأعمالي. أما أسباب عودتي فلأن أولادي الثلاثة سويسريون يحملون الجنسية السورية، وأردتهم سوريين يحملون الجنسية السويسرية. أقتني لوحات منذ خمسة عشر عاماً (حوالى خمسمئة لوحة، مئة منها سوريّة)، وحين رأيت وضع الفن في سوريا، وكيف يتعامل التجار مع لوحاتهم، قررت أن الفنان السوري يستحق أن يروّج له بطريقة مختلفة». ولا يخفي سماوي نظرته إلى صالات العرض الأخرى: «لدينا ثلاث صالات والباقي جماعة براويز. حين سألت عن أوضاع الصالات قالوا لي إن أبا نعيم أهم صالة عرض، وهو، وإن كان له المساهمة الأكبر في إكمال الفنانين لمسيرتهم، كان أحد الأسباب التي دفعتني للقيام بمشروعي ».
وبالطبع ليس أفضل للسؤال عن حال الصالات من التوجه للفنانين أنفسهم. يقول تمام عزام إن «أيام» قلبت المفاهيم لصالح الفنان، عبر «شروط عرض أفضل، طباعة ممتازة، أفخم أنواع الورق، تصوير فوتوغرافي ممتاز. وللمقارنة فقد كان الفنان سابقاً حين يكون لديه معرض يقوم بكل شيء بنفسه، حتى انه هو من يطبع بطاقات الدعوة من حسابه الخاص». أما حسكو حسكو، الذي فازت لوحته أخيراً بمسابقة أجرتها «أيام» للفنانين الشباب فيقول: «لم يزرني مرةً أحد من أصحاب الصالات في مرسمي. وصاحب «أيام» لم يترك فناناً شاباً لم يزره، فكم يعني ذلك بالنسبة للفنان؟ ». ويلخص حسكو، وهو ليس من بين المتعاقدين مع «أيام»، الحال بالقول: «إن أصحاب الغاليريهات يعيدون التفكير بأوضاعهم الآن. كما أن الفنان يقف أمام لوحته بشكل مختلف». غير أن عزام يقاطع زميله محتجاً على العبارة الأخيرة: «لكن في تلك الوقفة تأخير للفنان، وتعطيل لمشروعه الذي سيتحدد بمعايير الـ«أيام» وشروطها». والعبارة بالطبع ستفتح جدلاً آخر حول ما ستفعله الظاهرة الجديدة بأحوال اللوحة السورية .
موت الرواد
سيفرّق الكثيرون بين «أيام» و«آرت هاوس»، فالأخيرة، رغم المعارض التي استضافتها وعرضت لوحاتها بأسعار باهظة. وفي الوقت الذي ترى فيه منى أتاسي أن « أيام» متكاملة كصالة عرض، ترى في «آرت هاوس» من أسوأ صالات العرض، بل أرى فيها قاعة متعددة الاستعمالات غير صالحة لعرض اللوحة. سوى أن الفنان صفوان داحول وهو يرى « أن الصالات القديمة قد أصبح الزمن ضدها» لا يجد «آرت هاوس» سيئة «ولعل لها خصوصيتها، ولكنها بحاجة لجهد من الفنان ليشتغل عليها، فهي لا تقبل إلا اللوحات الكبيرة. يجب أن يعرف الفنان كيف يتحايل على المكان، وهذا ما يفترض عند عرضه في أي مكان». لكن هذا ليس فرقاً وحيداً، حيث يرى البعض أن لـ«أيام» مشروعاً وبرنامجاً لا تملكه «آرت هاوس»، عدا عن أن الأخيرة ليست سوى فندق ومطعم ومركز رياضي يحتوي على صالة عرض. لكن ما فعلته «أيام» لا يتوقف عند شروط العرض والترويج فالأهم هو عقود الاحتكار التي أجرتها مع حوالى عشرين فناناً، من الكبار يوسف عبد لكي، عبد الله مراد، منذر كم نقش، أسعد عرابي، منير شعراني، صفوان داحول، نصوح زغلولة. وحسب صفوان داحول فإن العقد شفاف يحتوي على شروط العرض وتحديد حصة الصالة بنسبة معينة من المبيع، كما أن العقد المحدد بثلاث سنوات يحوّل المؤسسة إلى ما يشبه مدير أعمال للفنان لا أكثر. أما المتعاقدون الشباب فهم وليد المصري، عمران يونس، عبد الكريم مجدل بيك، قيس سليمان، مطيع مراد، مهند عرابي، نهاد الترك، أسامة دياب وسارة أيوب آغا. ويقتضي العقد بأن تتعهد المؤسسة بأن تؤمن مبيعاً للفنان بما مقداره ألف دولار شهرياً، وكل إنتاج الفنان للصالة حيث يحسب المبيع بالسنتميتر المربع، مما يعني، كما يقول تمام عزام، أن اتجاه المؤسسة على ما يبدو نحو اللوحات الكبيرة. وعن فوائد العقد يقول نهاد الترك: «في وضع لا تهتم خلاله وزارة الثقافة أو نقابة الفنون الجميلة تصبح الحاجة ماسة إلى هكذا مؤسسة. نحن نضطر عادة إلى أعمال أخرى كأعمال الديكور كي نعيش، أما «أيام» فتهيئ الفرصة للفنان كي يتفرغ لعمله. ويؤكد صفوان داحول: «لقد رفعْت عني هموما كثيرة، تفرغت لشغلي الآن أكثر، وعرضت لوحتي في مكان لائق، كما قدمت لوحتي على الانترنت بشكل رائع. كل ذلك جعلني مسؤولاً أكثر أمام لوحتي». أما أتاسي فتقول «إن العقود جاءت لمصلحة بعض الفنانين فقط، حيث البعض الآخر مكرس مثل يوسف عبدلكي الذي له تاريخه وخصوصيته». ولكن ما معايير اختيار الفنانين المتعاقدين؟ يقول سماوي: «يهمني في أي لوحة تعرض لدي أن أشعر بأنني أفخر بها وبأنني أستطيع أن أضعها في صدر بيتي. المعيار الثاني يتعلق بأخلاق الفنان وبأن يكون صديقاً فهو في النهاية شريك في العمل. لك صاحب غاليري ذوقه الخاص الذي يقرر ما اللوحات التي يجب أن تعرض. ربما هناك فنانون لم أسمع بهم، فهناك حوالى ثلاثة آلاف منهم في نقابة الفنون، وتستطيع الصالات الأخرى أن تنشئ عقوداً مع من تشاء. فهناك في النهاية إمكانية محدودة». ويضيف داحول «الـ«أيام» أقرب إلى لوحة العام ,2007 لأن صاحبها عاش في أوروبا. هو أقرب إلى اللوحة الحديثة والمعاصرة، ولعل هذا أثر في اختيار المجموعة». أما عن الفنانين الرواد فيقول سماوي: »الرواد توفوا، ولقد اكتفينا منهم، لا يهمني أمرهم. ثم لا يعنيني أن أشتري من تاجر لأبيع إلى آخر، فمتعتي أن أبيع لوحة لفنان شاب، والمتعة الأكبر أن أكتشف فناناً جيداً له مستقبل». وحين أسأل صاحب « أيام»: ماذا فعلت بالفنانين السوريين؟ يقول «حققت لهم حلمهم». ولكن ماذا فعلت بالآخرين؟ الذين لم تتعاقد معهم؟ يجيب: «خلقت لهم طموحاً». وعن فنانين آخرين لم تتذكرهم «أيام» يقول سماوي: «نذير نبعة والياس زيات صديقان لي ولهما معرض تكريميّ في «أيام»، تهمني لوحاتهما. لكن أسماء كثيرة كهؤلاء ليست بحاجتي، فهي أسماء عالمية، وأنا ما قيمة مشروعي إذا لم أستطع أن أقدم وأضيف شيئاً للفنان؟ ».
طفرة
إن الاعتراض الأساسي عند بعض أصحاب الصالات هو الأسعار العالية التي صارت عليها اللوحة سواء في «آرت هاوس» أو في «أيام». فحسب أتاسي «لقد تضاعف سعر اللوحة ثلاث مرات، وهذا أمر مبالغ به، كما يجعل اللوحة ليس لقاعدة كبيرة، بل لعدد لا يزيد على خمسة أسماء». وبالطبع سيخطر على بالنا سؤال: «ومتى كان الفن التشكيلي شعبياً؟ ومتى كانت اللوحة بمتناول الناس؟». يقول عصام درويش: «كان سعر اللوحة السورية متواضعاً بالنسبة إلى الجوار، وقياساً لأهميته. لكن مع ذلك أرى مبالغة في ما يتعلق بقدرة الفرد على اقتناء لوحة. كان المواطن ذو الدخل المتوسط يستطيع شراء لوحة، ولنتحدث عن لوحة لفاتح المدرس كان سعرها العام 98 حوالى أربعين ألف ليرة، ولكن نفس اللوحة (7050) سعرها الآن ثلاثمئة ألف ليرة. كان سوق اللوحة سورياً بأكثر من 60 الآن تغيرت نوعية المقتنين، وصار أثرى أثرياء سوريا من يستطيع الشراء بمقاييس «أيام». هذا خلق هزة لدى الفنان، الذي لم يعد يقبل ببيع لوحته بالسعر القديم، أصبح تقديره لذاته أكبر. كذلك فإن صالات العرض مستفيدة لناحية كونها مقتنية لمجموعة كبيرة من اللوحات سيرتفع سعرها جميعاً». أتاسي تقول إن هذه الأسعار ليست حقيقية «وما يثبت سعر اللوحة هو متاحف لها سجلاتها ونقادها الفنيين المتحف معيار في النهاية، وكذلك المؤسسة. هل يمكن للمتحف الوطني أن يشتري لوحات بأسعار كهذه؟!». تمام عزام عبر بالقول: «إن « أيام» لم ترفع سعر اللوحة، بل وضعت لها السعر الحقيقي». داحول قال: «كان هناك إجحاف بسعر اللوحة. كان الفنان اللبناني يعرض هنا أمام أعيننا بسعر أكثر من عشرين ضعفاً من دون أي اعتراض. والطبيعي أن تأخذ اللوحة السورية سعراً مرتفعاً في الوطن العربي لأنها تستحق ».
صاحب «أيام» قال: «إن أغلب مقتني لوحات مؤسستنا هم عالميون. وأنا لم أحدد سعر اللوحة بل حددتها المزادات، في دبي وفي لندن». وحول ما إذا كان الأمر مجرد طفرة قال: «هي إذاً طفرة في العالم العربي وليس فقط في سوريا ! ولكننا نجد أن مؤسسات عالمية عريقة تفتح ثغرات في العالم العربي، ولا أظنها تفعل ذلك لو أن الأمر مجرد طفرة ».
وإذا انتهى كل جدل حول الظاهرة، سيبقى النقاش دائراً حول ما إذا كانت الظاهرة طفرة أم ستستمر الأمور على هذا النحو. «إذا كانت طفرة فأتمنى لها أن تستمر» يقول حسكو. ثم ما هذه الطفرة التي تبدأ بعقود وبرنامج لخمس سنوات؟ يقول آخر. الطفرة يسميها عصام درويش «قفزة في المجهول، حيث ارتفع السعر فجأة من دون أي تسلسل منطقي، فليس هناك من لاجئين عراقيين يرفعون الأسعار. كان سعر اللوحة مئة ألف فاستيقظنا لنجدها خمسمئة ألف، ولم نعرف ما الأمر إلا حين قيل إنها غاليري «أيام». ومثل أي ظاهرة غير مفهومة راح الناس يبحثون ويلقون بتفسيراتهم التي تبدأ بوصف «مؤامرة امبريالية» مروراً بـ«تبييض الأموال» وليس انتهاء بـ«الشطارة التجارية». ومع ذلك نرجح الجانب الإيجابي في الظاهرة أكثر من السلبي، وإذا كان هنالك من مشكلات فنعتقد أن الفن السوري يستطيع أن يعالج نفسه ويتعافى سريعاً ».
رعاية لا توجيه
ولكن هل هناك مخاوف من أن يشتغل الفنان على مزاج الصالة التي تدفع وتدير وتوجه دفة السوق؟ يسارع صفوان داحول إلى القول: «مستحيل. عليك أن تترك لابنك أن يتابع حياته. والفنان المتعاقد ليس بحاجة إلى توجيه بل إلى رعاية . إذا أراد الفنان أن يولّف على مزاج الصالة، السوق، فمن المرجح أن يخسر الاثنان معاً. أما الحديث عن احتمال فرض الصالة لمزاج وأسلوب معين فلعله مجرد أوهام ».
بإمكان المرء أن يتلمس حقاً انتعاش الثقة لدى الفنان السوري، الذي تحرر، حتى لو لم يجر أي عقد، وحتى لو في حلمه، من سطوة الحاجة اليومية، الحاجة التي تأخذ الفنان بعيداً عن لوحته وهمومها. تسمع أحدهم يقول إن لدي مجموعة من اللوحات التي تجري مفاوضات لبيعها لمجرد أن المقتنين سمعوا باحتمال توقيع عقد احتكار مع «أيام». من دون شك أن الأمر في سوريا للوحة التشكيلية بعد افتتاح الـ«أيام» و«آرت هاوس» لن يعود كما من قبلها، للوحة وللفنان، الذي صار اليوم أكثر جرأة في قول همومه من بعض الصالات التي تعاملت معه باستعلاء، ومن دون أي تقدير. لكن صاحب «عشتار» حين ننقل له مشاعر فناني اليوم يقول: «عشتار مؤسسة عريقة، وخلال عشرين عاماً فُتحت صالات كثيرة، ثم ذهبت، كذلك ظواهر كثيرة جاءت وراحت وبقينا. أنا قدمت مجموعة من الشباب هم الآن من الفنانين المعروفين في البلد، لم يكن أحد يعرض لهم حينذاك. أنا من قام بأول معرض لمصطفى علي، والمعرض الأول لخالد تكريتي، وكذلك الأمر لباسم دحدوح وزهير حسيب. وكنا نرضى بالقليل من الأرباح كجزء من مشروع ثقافي وفني». وإذا كان هناك من يعنيه كصالة عرض في عدم زيارة مراسم الفنانين من الشباب يقول درويش: «أنا أكثر من زار الفنانين الشباب واهتم بهم ».
وبالنسبة له كفنان أسأل درويش عن شعوره كمستثنى من العقود ومن اهتمام الـ«أيام» فيقول: «منذ عشرين عاماً يجري تجاهلي كفنان من قبل صالات العرض الأخرى، والسبب بسيط؛ لا يمكنهم أن يشجعوا منافساً. كان هناك فقط تشجيع المراكز الثقافية والصالات في الخارج. ولكني في العموم عانيت بعض الغبن وهذه من سلبيات أن يكون الفنان صاحب غاليري. أما بالنسبة لصالات العرض الجديدة فأنا كفنان وكصاحب غاليري ومثقف أشجعها جداً وأعتبرها إضافة مهمة للنشاط التشكيلي السوري بغض النظر عن السلبيات التي يمكن أن تنشأ مستقبلاً ».
لا نخفي أننا حين ذهبنا إلى صالات العرض الجديدة، وإلى الفنانين المتعاقدين معها كنا، كسائر المناهضين للظاهرة، والذين لهم أسبابهم بالتأكيد، مشحونين بأسباب معاداتها، وكالمعتاد لعل المال الكثير وحده كاف ليكون سبباً في مشاعر كهذه. لكنّا نعتقد أن أسباب الفنانين وأحوالهم كانت كافية للنظر إلى الظاهرة بعين أخرى، تستشرف انتعاشاً لحركة الفن في سوريا، إذا أصاب جزءاً منها، سيصيب بالتأكيد كامل الجسد التشكيلي .

راشد عيسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...