واشنطن تخفي دورها اليمني: برنامجان عسكري واقتصادي

23-01-2010

واشنطن تخفي دورها اليمني: برنامجان عسكري واقتصادي

قال مسؤولون في واشنطن امس، ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تعتزم الجمع بين الدعم العسكري الموسع لليمن في حربه ضد تنظيم القاعدة، وبرنامج للمساعدات الاقتصادية يهدف الى الحد من قدرة الإسلاميين على جذب مجندين، في وقت تطالب الولايات المتحدة صنعاء بالتوصل الى حل عن طريق التفاوض مع الحوثيين، محذرة من تدخل ايراني مباشر اذا استمر الصراع طويلا.
والى جانب التعاون العسكري الذي يشمل التدريب ومساعدات اخرى للقوات اليمنية، تعمل وزارة الدفاع الاميركية مع وزارة الخارجية و«الوكالة الاميركية للتنمية الدولية» على برنامج للتنمية وإعادة الإعمار يستهدف الشبان ومن يعيشون في الريف والمناطق القبلية. وتأمل واشنطن ان تؤدي التنمية الاقتصادية طويلة المدى الى القضاء على شعبية «القاعدة» بين 50 في المئة من سكان اليمن ممن تقل اعمارهم عن 15 عاما. الحوثي كما ظهر في شريط الفيديو الذي وزع أمس
ويصف مسؤولون أميركيون حكومة اليمن المركزية بانها «غير كفوءة» ولا تتمتع بنفوذ كبير خارج المراكز السكانية الكبيرة، تاركة أراضي مفتوحة امام «القاعدة» وجماعات أخرى.
وطلبت واشنطن من اليمن التوصل الى حل عن طريق التفاوض مع المتمردين الحوثيين. وقال مسؤول دفاعي اميركي ان «الحل العسكري للمشكلة يبدو غير مرجح أكثر من اي وقت.. وحتى تتم معالجة الموقف الإنساني المتفاقم والحد من التوسع الإقليمي للصراع، ندعو الى تقليص فوري للصراع». كما يشدد مسؤولون أميركيون على انهم لا يرون دليلا على تدخل ايراني مباشر في الصراع الحوثي، لكنهم يحذرون من ان ذلك قد يتغير اذا استمر الصراع طويلا.
وفي الصيف الماضي، استكملت ادارة اوباما مراجعة إستراتيجية للسياسة الاميركية في اليمن وخلصت الى ان «محاربة الارهاب او التعامل عسكريا فقط مع اليمن، غير مناسب للتعامل مع مجموعة التحديات الحادة لاستقرار البلاد». وقال المسؤول الاميركي أنه حتى يتحقق استقرار طويل المدى، يجب ان يكون الهدف هو «هزيمة القاعدة» في جزيرة العرب وتحسين مستوى قوات اليمن، وفي الوقت ذاته «بناء القدرة وزيادة الفرصة الاقتصادية امام مواطني اليمن في مسعى لخفض جاذبية الإيديولوجية المتشددة وتغيير مسارها».
وتعهدت الولايات المتحدة واليمن امس الأول بتكثيف العمل على صعيد التنمية لدعم جهود مكافحة «الارهاب». وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بعد محادثات مع نظيرها اليمني أبو بكر القربي، ان «الوكالة الاميركية للتنمية الدولية» وقعت مؤخرا اتفاقية مدتها ثلاث سنوات مع اليمن من المتوقع ان تقدم بمقتضاها معونات للتنمية قيمتها 121 مليون دولار.
في هذا الوقت، وبينما أعلن الجيش اليمني تدمير مواقع في صعدة في شمال البلاد كان يتحصن فيها الحوثيون، الذين قالوا انهم تعرضوا لعشرات الغارات الجوية السعودية وتدمير 3 دبابات سعودية وأخرى يمنية وملالة عسكرية، ظهر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي سليما في شريط فيديو، بعدما كان مصدر عسكري يمني أعلن الأسبوع الماضي انه فقد إحدى عينيه وبترت ساقه في غارة جوية استهدفته مع خمسة أشخاص آخرين قتلوا جميعا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...