ألمانيا تعلق إعادة المهاجرين السوريين.. وأميركا ستستضيف 8 آلاف العام القادم
أوقفت ألمانيا إعادة طالبي اللجوء السوريين إلى الدول التي دخلوا منها أراضي الاتحاد الأوروبي وعلقت عملياً تطبيق اتفاقات دبلن التي تنص على إعادتهم، بحسب ما أعلن المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين، في حين أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستستضيف في عام 2016 ما بين 5 آلاف و8 آلاف لاجئ سوري.
وبموجب البنود الواردة في إجراء دبلن فإنه يتوجب على أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي دخلها طالب لجوء أن تتولى النظر في الطلبات.
وعلقت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل ناتاشا بيرتو بالقول: «نرحب بخطوة التضامن الأوروبية هذه».
وأضافت: «بالنسبة للمفوضية هذا يشكل اعترافاً بأنه لا يمكن ترك الدول الأعضاء الواقعة على الحدود الخارجية تواجه لوحدها هذا العدد الكبير من طالبي اللجوء الساعين للوصول إلى أوروبا» في إشارة إلى اليونان أو إيطاليا اللتين يصلهما آلاف المهاجرين بحراً.
هذا وسعت ألمانيا أمس إلى وقف موجة من العنف ضد المهاجرين بعد الاشتباه بحالة جديدة من التخريب تعرض لها مأوى للاجئين بعد ساعات من تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وصفت فيه الاحتجاجات المناهضة للاجئين بأنها «مقيتة».
وقبل أسبوع من نقل نحو 130 لاجئاً إلى ملجأ مؤقت في قاعة رياضية في بلدة ناون القريبة من برلين، اشتعلت النيران في المبنى.
وقالت الشرطة إن سرعة انتشار النيران في الموقع تشير إلى أن سبب الحريق هو عمل تخريبي فيما توعدت السلطات بالتحرك بقوة ضد مرتكبي هذا العمل في حال تأكد أن الحريق كان يستهدف اللاجئين.
وصرح سيغمار غابريل نائب المستشارة ميركل «فيما يتعلق بالعنف الناجم عن كراهية الأجانب، هناك رد واحد فقط وهو الشرطة والعدالة، وربما السجن لمن يتم القبض عليهم».
وتتوقع ألمانيا استقبال 800 ألف طالب لجوء هذا العام، وهو رقم قياسي يزيد أربعة أضعاف عن عددهم في 2014.
وتأتي عملية التخريب المشتبه بها بعد تظاهرات عنيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع نظمها متشددون من اليمين المتطرف والنازيين الجدد في مأوى للاجئين في مدينة هايديناو شرق البلاد.
هذا وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس أن من المتوقع عبور ما يصل إلى 3000 شخص يومياً إلى مقدونيا خلال الأشهر المقبلة وفي مقدمتهم سوريون فارون من الحرب في بلادهم ومن الدول المجاورة لها.
في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستستضيف في عام 2016 ما بين 5 آلاف و8 آلاف لاجئ سوري، وأنها تدرس 15 ألف طلب لجوء قدمت إليها عبر الأمم المتحدة.
وكالات
إضافة تعليق جديد