أوروبا نحو تطبيع العلاقات مع روسيا
ملامح مرحلة جديدة من العلاقات الروسية -الفرنسية والروسية- الأوروبية، فتحها استئناف اجتماعات اثنين زائد اثنين، بين وزيري خارجية ودفاع روسيا، ونظيريهما الفرنسيين، وتوافق على العمل لبناء الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا واستمرار الحوار، وتأكيد على ضرورة الحلول السياسية لملفات إيران وأوكرانيا، ومحاربة الإرهاب في سوريا.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، إن مكافحة الإرهاب واستكشاف الفضاء من المجالات التي يمكن فيها التعاون مع موسكو. واصفا روسيا بالدولة الأوروبية "تاريخيا وجغرافيا".
واعتبر الوزير الفرنسي، أن عدم التغيير في العلاقات بين الغرب وروسيا سيؤدي إلى "تحرك موسكو نحو الشرق". وعدم الثقة في العلاقات مع أوروبا يضر كلا الجانبين. مضيفا أن باريس تركز على "الانتقال إلى عناصر الثقة".
وقال الباحث السياسي الفرنسي أنطوان شاربنتيه :
إن الرئيس الفرنسي ماكرون يعبر عن وجهة نظر سياسية أوروبية ، نشعر بها ونراها في أوروبا، وهي محاولة التنصل بعض الشيء من الهيمنة الأمريكية على أوروبا، وهناك تخوف أوروبي من إعادة انتخاب الرئيس ترامب لمرة جديدة، ومن أن يكون هناك ضغط أكثر وحروب اقتصادية أكثر على أوروبا، وماكرون يقوم بمبادرة باسم أوروبا تقريبا، تجاه روسيا في هذا السياق. بالإضافة إلى أن أوروبا متأزمة اقتصاديا بعض الشيء وهي بحاجة للأسواق التجارية الروسية التي تقع ضمن أوروبا.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة إحراز تقدم في العلاقة مع باريس وتطبيع العلاقات معها.
بدوره، يرى الباحث في معهد أوروبا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم سيرغي فيدوروف أن "الاجتماع يعدّ بصيغة "2+2" نتيجة للمفاوضات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر "فورت بريغانسون"، كما أنه نتيجة للاستراتيجية العامة الفرنسية في مجال إقامة علاقات مع روسيا، والاستعداد الدائم للحوار على الرغم من عدم التوافق بين البلدين في العديد من قضايا السياسة الدولية".
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد