الأب يقترن بالبنت ويجبر ابنه بالاقتران من أمها
أذعن شاب في منطقة الباحة السعودية لرغبة والده في تزويجه مكرهاً من أرملة تكبره بعشرين سنة، ليقترن الأب بابنتها الشابة، على رغم فارق السن الكبير بينهما.
وتجرع الشاب مرارة الحيلة «الملعوبة» باحــتراف مذهل، مسجلاً نمــوذجاً في الطاعة، ومضحياً بـحقه في زوجة من سنه.
ولم يتورع الأب عن الإفصاح لأرملة أحد أصدقائه عن رغبته في الارتباط الشرعي بابنتها ذات العشرين سنة، إلا أن الأم رفضت طلبه متذرعة بالتفاوت الواضح بينهما في العمر، ما سيقحمه في دائرة الحرج لعدم قدرته على تلبية احتياج البنت، مقترحة عليه أن يقترن بها ويتيح لابنه فرصة الزواج من ابنتها ليتحقق التوافق بين «العرسان» من خلال تقاربهم في السن والأفكار.
وبحكم خبرة الأب ودهائه نجح في الإيقاع بالأم في فخ الموافقة حين أخبرها أنه وفر لها عريساً شاباً يليق بها ويملك المؤهلات اللازمة لإرضاء أرملة، مبدياً لها موافقة ابنه الشاب على الزواج منها في مقابل موافقتها على تزويجه من ابنتها.
وسجلت المفارقة حضورها ليلة الزفاف، إذ ارتسمت الابتسامة بجلاء على محيا الأب، فيما لازم العبوس وجه ابنه الذي توارى عن أنظار الحاضرين سريعاً، معلناً تحفظه عن أسلوب أبيه في تحويل فلذة كبده إلى جسر يعبر منه إلى أهدافه الغريزية، ومهدداً بالزواج من أخرى تتناسب مع طموحه وتنسجم وتطلعاته.
علي الرباعي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد