رجل اعمال مصري يخطط لافتتاح قناتين تلفزيونيتين ضد التشدد

يخطط الملياردير المصري وامبراطور الاتصالات نجيب ساويرس لبدء تشغيل قنوات تلفزيونية جديدة لمواجهة ما يصفه بتزايد النزعة المحافظة اجتماعيا ودينيا في البلاد.

وقال ساويرس وهو قبطي تبلغ ثروته عشرة مليارات دولار وفقا لمجلة فوربس انه سيدشن قناة للافلام في اوائل عام 2008 ويتبعها بقناة اخبارية. وهو يمتلك بالفعل تلفزيون (او.تي.في.) وهو قناة منوعات تبث على مدار الساعة.

وقال ساويرس الذي كان يتحدث خلال مأدبة للصحفيين في وقت متأخر يوم الاثنين انه قلق من زيادة عدد المحجبات.

وقال ساويرس "انا لست ضد الحجاب لانني سأكون عندئذ ضد الحرية الشخصية. ولكن عندما اسير في الشارع اشعر كما لو كنت في ايران..اشعر كما لو كنت غريبا."

وتشهد مصر زيادة في المحافظة الدينية منذ التسعينات. وغالبية النساء يرتدين الحجاب في الاماكن العامة.

ويعزو بعض علماء الاجتماع ذلك لتأثير السعودية ودول الخليج حيث عمل وعاش ملايين المصريين منذ السبعينات.

وقال ساويرس الذي يقول انه يعارض المتشددين المسلمين والمسيحيين على السواء ان قناة (او.تي.في.) سعت الى مواجهة "الجرعة العالية" من البرامج الدينية والمحافظة في القنوات الاخرى بتقديم عروض خفيفة تستهدف الشبان الى جانب افلام عربية واجنبية لم تتعرض لمقص الرقيب.

وقال "اذا كان الفيلم يتجاوز حدود العادات والتقاليد فاننا لا نعرضه. ولكن اذا عرض فيلم فانه لا يخضع لمقص الرقيب."

ومن المرجح ان تغضب تعليقات ساويرس الاسلاميين في مصر بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين المعارضة التي سعت دون نجاح في العام الماضي لاقالة وزير الثقافة فاروق حسني لقوله ان ارتداء الحجاب "خطوة للوراء".

وشن الملياردير المصري الذي يمتلك حصة في (صحيفة المصري اليوم) هجوما لاذعا على الاخوان الذين يصرون على ان غير المسلمين والنساء غير مؤهلين لتولي منصب الرئاسة في البلاد.

وقال "لا ابه بهم. لا مسيحي واحد ينتظر اذنهم. الله عادل ..الله لا يميز بين الناس."

ولا يعرف عن ساويرس رئيس مجلس ادارة اوراسكوم تليكوم رابع اكبر شركة عربية لتشغيل الهواتف المحمولة من حيث القيمة السوقية أن له أي طموحات سياسية ونادرا ما يعبر عن ارائه السياسية علنا.

وتتحدى وسائل الاعلام المستقلة هيمنة الصحافة والتلفزيون اللذين تديرهما الدولة واللذين حددا على مدى سنوات ما يمكن للناس قراءته أو سماعه أو مشاهدته. وقد وسعت الصحف ذات الملكية الخاصة حدود تغطيتها السياسية الا ان قنوات التلفزيون الخاصة لا تتمتع بنفس القدر من الحرية.

علاء شاهين

المصدر: رويترز