أكاذيب الأمم المتحدة في داريا
بعد اندلاع الاحداث المأساوية في سورية، سيطر مايسمى"الثوار" على العديد من المناطق في ريف دمشق وكان منها مدينة داريا، ومنذ أيام قليلة مضت تم التوقيع على تسوية تقضي بخروج المسلحين وعائلاتهم الى ادلب ودخول الجيش السوري الى المدينة.
لكن وبعد أن تم استكمال التسوية، اليكم بعض الحقائق التي انكشفت والتي تشكل فضيحة كبيرة للأمم المتحدة وإعلامها العربي والأجنبي.
فحسب الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا وبريطانيا ومن تبعهم، ومن والاهم فانه كان هناك حوالي عشرة آلاف مدني محاصرين من قبل الجيش السوري ويموتون جوعاً في داريا، بالاضافة الى وجود 700 مقاتل "ثائر" فقط ليدافعوا عن المدنيين المحاصرين. هذا يعني أنه لكل 12 مدني هناك مقاتل يحميهم.
الأمم المتحدة ادّعت انها أحصت هذه الأعداد و كانت بشكل دائم تدخل الدواء والغذاء الى هؤلاء المدنيين، وكانت تضغط بكل ثقلها لمنع الجيش السوري من الاجتياح العسكري لحماية المدنيين المتواجدين داخلها.
وبعد توقيع الاتفاق مباشرة، بدأت القنوات الاخبارية العربية بتغيير الاعداد مباشرة، فقد أصبح المدنيون المحاصرون فقط 4000 مدني و700 مقاتل يدافعون عنهم، بمعدل مقاتل واحد لكل خمس مدنيين.
اذاً لماذا كانت الأمم المتحدة تدخل غذاء ودواء لعشرة آلاف مدني، وأين هم الذين زعمت أنها أحصتهم بالعدد ؟
ليس هذا فقط، بل وبعد تنفيذ كامل بنود الاتفاقية واخلاء داريا تماماً، تبين أن عدد المسلحين الحقيقي هو 1200 مسلح، بالاضافة لوجود 700 مدني فقط، أي بمعدل مسلحين اثنين مقابل كل مدني.
لكن اذا أخذنا بعين الاعتبار أن المسلحين بحاجة الى من يجهز طعامهم وخدمتهم فيمكن القول ان الـ 700 ليسوا مدنيين بالمعنى الحقيقي وأن لادخل لهم بالصراع ، بل هم يوفرون كافة أشكال الدعم للمسلحين لكي يصمدوا ويستمروا بالقتال.
اذاً أين الأطفال الذين كانوا يموتون جوعاً عند حصار الجيش السوري ..... لامكان لهم في الحسابات أبدا.
المشكلة الأكبر ليست في هذه الأرقام ولا بالطعام والدواء الذي كان يدخل ويكفي لعشرة أضعاف المحاصرين في داريا، المشكلة والفضيحة الكبرى هي : أين المدنيون الذين ثار هؤلاء لحمايتهم ؟ أين أهل داريا الأصليون الذين كان تعدادهم قبل الحرب حوالي 220 ألف نسمة ؟ مدينة داريا باتت خالية ... هجرها حوالي 218 ألف مدني من أهلها ليستولي عليها 1200 مسلح و 700 مدني" ثائر "... ذاب الثلج وبان المرج..وحبل الكذب قصير.. ولكن؟؟؟
بلدنا نيوز
إضافة تعليق جديد