الصحافة التركية تروّج لتحويل حلب إلى "ولاية تركية"

روّجت عددٌ من الصحف التركية، لفكرة ضم مدينة حلب السورية إلى الولايات التركية، حيث عنونت "حلب 82" في إشارةٍ منها إلى أن حلب ستكون المقاطعة رقم 82 ضمن المقاطعات التي تشكّل دولة تركيّا.

وأشارت الصحف إلى أن الاتفاق الذي تمّ بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي رجب طيّب اردوغان، حول عدّة نقاط من بينها مشاركة تركيا في الجهد الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، والسماح للطائرات الأمريكية باستخدام قاعدة انجرليك التركية منطلقاً لهجماتها على قواعد التنظيم، قد يكون من بوادر النتيجة التي توصّلت إليها تلك الصحف، بضمّ حلب إلى تركيّا.

وزعمت الصحف أن هناك اتفاقا أمريكيا تركيا لرسم خارطةٍ جديدة للشرق الأوسط، ومن خلال هذه الخارطة ستدخل مدينة حلب ضمن الجغرافيا التركيّة، لتشكّل الولاية رقم 82.
 
ومنذ الإعلان عن التفاهم الأمريكي التركي، تخرج يومياً إلى العلن، عبر وسائل الإعلام، أخبار تتحدّث عن نيّة تركيا إقامة ما تسميها "منطقة آمنة"، خالية من مقاتلي "داعش"، على أن تضمّ تلك المناطق مقاتلين "معارضين"، يتمّ اختيارهم بالتنسيق بين تركيا وأمريكا، كما يتمّ حمايتهم بغطاء جويٍّ تتحدّث أنقرة عن قدرتها على توفيره.

ومنذ بدء الحرب في سوريا، تحاول الصحف ومراكز الدراسات، بثّ مثل هذه الأخبار، التي تتحدّث عن تقسيم سوريا وضمّ أجزاء منها إلى دولٍ مجاورة.

وكان أحد الكتّاب في مركز "بروكينغز" للدراسات، ويدعي مايكل أوهانلون، دعا قبل يومين، من خلال مقالٍ نٌشر له، إلى فكرة "تفكيك سوريا"، حيث حثّ الكاتب الولايات المتحدّة إلى انتهاج هذا الأسلوب ضمن ما وصفه "أكثر الحروب الميؤوس منها في تاريخ أمريكا"، حيث دعا الكاتب إلى تقسيم سوريا إلى "كونفدراليات" ذات حكم ذاتي وحماية دولية، ما ينتهي بسوريا إلى "دولة فاشلة" بدون أي نوع من الحكم المركزي.

وكالات