ترحيب أميركي بقبول إيران للتفتيش
رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بقبول إيران تفتيشا دوليا لمنشأتها النووية الجديدة قرب مدينة قم التي كشفت عنها قبل أيام في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأثارت ردود فعل دولية منددة.
وقالت كلينتون للصحفيين بعد لقاء عقدته في نيويورك مع بعض وزراء الخارجية العرب، إن "من المرحب به دائما أن تقبل إيران التماشي مع القوانين والقواعد الدولية، وبالضبط في ما يتعلق باحترام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضافت أنها بحثت موضوع البرنامج النووي الإيراني مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، الذين التقتهم السبت.
وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أعلن السبت أن بلاده ستحدد مع الوكالة الذرية موعدا لتفتيش موقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن الموقع سيخضع لإشراف الوكالة وسيعمل بقدرة تخصيب قدرها 5% على الأكثر.
وتابعت كلينتون "نتمنى في انتظار مباحثات الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في جنيف مع الإيرانيين أن يأتوا ويناقشوا معنا جميعا ما الذي يريدون فعله ويقدمون لنا برنامج عملهم".
ومن المنتظر أن يلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا مع الوفد الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل لبحث البرنامج النووي لطهران، ودراسة مقترحات إيرانية بهذا الشأن.
من جهته حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران من مغبة عدم التعاون مع الوكالة الذرية، وخيَرها بين "الاندماج في المجتمع الدولي أو العزلة".
وجدد أوباما في كلمته الأسبوعية على شبكة الإنترنت عرضه إقامة "حوار جاد وذي مغزى" مع إيران، لكنه أنذرها بمزيد من العقوبات إن لم تمتثل بشكل كامل لمتطلبات المجتمع الدولي.
وقال إن إيران كانت تعمل على بناء الموقع النووي سرا منذ سنوات، وحثها على التعامل مع المخاوف الغربية من أن برنامجها النووي موجه لإنتاج أسلحة، واعتبر ذلك "تحديا خطيرا للنظام العالمي لمنع الانتشار النووي ويواصل نمطا مزعجا من التملص الإيراني".
واتهمت إيران السبت الحكومات الغربية بافتعال الضجة بشأن برنامجها النووي، وبررت إنشاء مصنع جديد لتخصيب اليورانيوم بما اعتبرته "حقها المشروع" في إنتاج الطاقة النووية، مشددة على أن ما تقوم به لا يتعارض مع الاتفاقيات الدولية وقوانين الوكالة الذرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي إنه رغم أنه يتعين أن يمضي ستة أشهر قبل ضخ الغاز في أجهزة الطرد المرکزي، فإن بلاده -بهدف بناء الثقة وإبداء حسن النية- أسرعت بإبلاغ الوکالة الذرية بمصنعها الجديد.
وكان كل من الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد طالبوا إيران بالكشف عن برنامجها النووي أو مواجهة عقوبات مؤلمة.
وقال مسؤولون أميركيون إن كشف إيران عن المنشأة استهدف إحباط إعلان من قبل الحكومات الغربية التي كانت تعلم بوجود المنشأة، ولكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال إن المنشأة قانونية ويمكن للوكالة الذرية تفتيشها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد