جاسوسة ألمانية تثير الجدل بعد نصف قرن من إعدامها
يتصاعد الجدل في ألمانيا حول اقتراح «معهد التاريخ المعاصر» في ميونيخ نقش اسم الجاسوسة الألمانية اليزي شتوبي، التي سربت معلومات إلى الاتحاد السوفياتي، في لائحة شرفية خاصة بأعضاء وزارة الخارجية في ألمانيا.
وأشارت مجلة «دير شبيغل» الألمانية إلى مبادرة رفعها المعهد ودعمها «اليساريون» الألمان، بإضافة اسم الصحافية شتوبي، التي عملت ضمن الفريق الإعلامي لوزارة الخارجية الألمانية والتي تم إعدامها في العام 1942، ليجاور 12 اسما منقوشا في لائحة شرفية معلقة في مبنى وزارة الخارجية الألمانية.
وتعتبر رئيسة لجنة الخبراء التابعة للمعهد ايلكي شيرتيانوي أن شتوبي، التي سربت لقيادة استخبارات الاتحاد السوفياتي معلومات حول الهجوم الألماني على الاتحاد السوفياتي، تستحق التكريم.
إلا أن سيرة الصحافية تثير الجدل في الأوساط المناهضة للفاشية الألمانية، وفق ما ذكرته المجلة، حيث يدور النقاش منذ أكثر من نصف قرن حول إمكانية تخليد شخص تركزت أفضاله بكشف معلومات سرية.
وبحسب المجلة، فإن شتوبي بدأت التعاون مع الاتحاد السوفياتي في العام 1931، في وقت كانت ألمانيا جمهورية يتصارع فيها النازيون والشيوعيون على السلطة.
وطرحت «دير شبيغل» تساؤلا: «هل يمكن أن ينظر إلى نشاط شتوبي التجسسي على أنه مقاومة؟». ووفقا للصحيفة، لم تكن قيادة استخبارات الاتحاد السوفياتي محترفة بالتنسيق مع الجاسوسة شتوبي، ما أدى إلى فضحها واعتقالها، حيث أن المعلومات الأرشيفية لـ«معهد التاريخ المعاصر» في ميونيخ تشير إلى أن نشاط شتوبي «السري» توقف بإغلاق السفارة السوفياتية في برلين في العام 1941 عندما فقدت جميع سبل الاتصال وباءت جميع محاولاتها للتواصل بالفشل.
يذكر أن هتلر وبعد توقيع اتفاقية عدم الاعتداء مع الاتحاد السوفياتي، شن حربا على روسيا، ولكن صلابة النظام السوفياتي أدت إلى تحقيق النصر التام عليه في أيار العام 1945.
(عن «أنباء موسكو»)
إضافة تعليق جديد