جريمة تروع ألمانيا: مراهق يقتل 16 شخصاً

12-03-2009

جريمة تروع ألمانيا: مراهق يقتل 16 شخصاً

روّعت ألمانيا، أمس، جريمة استثنائية نفذها مراهق في مدرسته السابقة قرب مدينة شتوتغارت، وراح ضحيتها 16 شخصاً على الأقل بينهم الجاني نفسه. طلاب مروعون داخل مدرسة «ألبرت فيله»، قرب شتوتغارت أمس
وأعربت الحكومة الألمانية عن «صدمة» بالغة من «الجريمة المروعة»، فيما ذكّر الحادث بجريمة مشابهة وقعت قبل سبعة أعوام في مدينة إرفورت الشرقية، وراح ضحيتها 17 شخصاً برصاص تلميذ سابق.
بدأت وقائع الجريمة بعيد الساعة التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (أي بعد بدء الصفوف الدراسية)، حين اقتحم تيم ك. (17 عاماً)، بمسدس «متطور التقنية» وفي بزة قتالية سوداء، مدرسة «ألبرت فيله» المتوسطة التي أتمّ دراسته فيها قبل أشهر. وبدأ الشاب بإطلاق النيران بشكل عشوائي فقتل تسعة طلاب على الأقلّ بينهم ثماني فتيات، وثلاثة معلمين، ثم شخصاً قرب مستشفى مجاور، ثم خطف سيارة وأرغم سائقها على الفرار به جنوباً.
وأخيراً، قضى الشاب بعد نحو أربع ساعات من المطاردة على بعد 30 كيلومتراً من المدرسة، أمام متجر اقتحمه وقتل بائعاً وزبوناً فيه في بلدة فيندلينغن، قبل أن يخرج إلى الشــرطة ويفتح النيران عليهم. ولم يحــسم بعد ما إذا كان انتحر أو قضى بنيران الشرطة. وتحولت البلدة ذات الـ27 ألف نسمة إلى ما يشبه الحصن العسكري وسط ذهول أهلها.
وما تزال دوافع الجريمة مجهولة، فيما أشارت تحقيقات أولية إلى أن تيم ك. ربما استولى على أحد أسلحة والده، وهو عضو في نادي رماية محلي. ودارت شكوك حول ما إذا كان الفتى تأثر بعملية إطلاق نار عشوائي احتلّت أخبار الفضائيات في الليلة السابقة، وراح ضحيتها 11 شخصاً في ولاية ألاباما الأميركية.
وأعاد الحادث الألماني إلى الأذهان جريمة مشابهة وقعت في مدينة إرفورت في شرقي ألمانيا في 26 نيسان 2002، حين اقتحم شاب في التاسعة عشرة من عمره مدرسة غوتنبرغ الثانوية التي كان طالباً فيها، وقتل 18 شخصاً بينهم هو نفسه، وهو ما دفع ببرلين إلى رفع سنّ رخصة السلاح من 18 إلى 21 عاماً.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...