حماة: أحداث الشغب تتواصل شهيد ومناشدات لإنهاء الوضع

06-07-2011

حماة: أحداث الشغب تتواصل شهيد ومناشدات لإنهاء الوضع

نفى وزير الخارجية وليد المعلم قيام الجيش السوري بعملية عسكرية في مدينة حماة، وذلك بعد تقارير تفيد بسقوط قتلى وحدوث مصادمات، بينما يبدو الوضع متوتراً في المدينة بعد أن قام «مواطنون» بقطع الطرقات بالحاويات والإطارت المشتعلة. وجاءت تصريحات المعلم خلافاً لما بثه بعض الفضائيات في نشراتها الإخبارية النهارية والليلية، على مدار الساعة من يوم أمس الثلاثاء، حيث داومت على بث شريط موحد يظهر دبابات على حاملات متجهة في طريق ما مرفق بشريط إخباري عن قتلى وجرحى بالعشرات، جاء ذلك بينما تصاعد الاستياء الشعبي داخل المدينة بسبب تصاعد العمليات التخريبية، وتزايدت المناشدات الشعبية بدخول الجيش لإعادة الاستقرار للمدينة.
وقال المعلم في تصريح لـشبكة الأخبار الأميركية (سي إن إن) «ليس هناك أي هجوم عسكري في حماة»، مضيفاً إنه لا صحة للتقارير التي تقول إن الجيش منتشر في الضواحي، وأنه «ربما تكون بعض الوحدات العسكرية قد تحركت باتجاه إدلب، وفي هذه الحالة، عليها أن تمر بالقرب من حماة».
وكانت تقارير تحدثت عن انتشار عشرات الدبابات منذ الاثنين على المداخل الجنوبية والشرقية والغربية لمدينة حماة، الأمر الذي نفاه عدد من المواطنين الحمويين مؤكدين وجود عدد قليل جداً من الحواجز العسكرية خارج المدينة يرافقها دبابة في بعض الحالات وفي المناطق الخطيرة التي فيها عصابات التهريب.
ومن داخل مدينة حماة، نفى مواطنون دخول وحدات الجيش السوري إلى المدينة، مؤكدين أن أي أخبار عن قيامه بعمليات عسكرية أو تفتيشية فيها هي أخبار مفبركة.
ومساء أمس أكد مواطنون أن مجموعات مسلحة فتحت النار على فرع أمن الدولة وأصابت عدداً من العناصر الأمنية وألحقت أضراراً مادية بالمبنى والسيارات دون أن يسجل أي حالة وفاة حتى كتابة هذه السطور ودون أن يتم تأكيد هذه المعلومات من مصادر رسمية.
وكان لافتاً في مدينة حماة يوم أمس، بحسب شهادات عدد من المواطنين، عمليات (الكر والفر) في إقامة وإزالة الحواجز، ففي الوقت الذي عملت فيه عناصر حفظ النظام والقوى الأمنية على إزالة الحواجز التي أقامتها المجموعات التخريبية، منذ أول من أمس، وقطعت بها الطرقات والشوارع الرئيسية، وسدت منافذ المدينة، مستخدمة الحاويات والدواليب والأحجار والبلوك في ذلك، كانت تلك المجموعات تعيد نصبها، بعد مغادرة عناصر القوى الأمنية، وتستوقف المارة والسيارات وتستطلع هوياتهم.
وأكد المواطنون أنهم استيقظوا فجر أمس على (التكبيرات) التي انطلقت من بعض الجوامع والشرفات، وأنهم سمعوا رشقات متفرقة من العيارات النارية في عدد من أحياء المدينة، التي ظلت لليوم الثاني مشلولة الحركة، ومغلقة المحال التجارية وغيرها.
وقال مواطن  رفض الكشف عن اسمه: إن عمليات الكر والفر أدت إلى سقوط قتيلين وثمانية جرحى تم إسعافهم إلى مشفى الحوراني، واستشهد مساء أمس المساعد الأول علي فهمي زعزوع من العناصر الأمنية بعد تبادل لإطلاق نار مع إحدى المجموعات التخريبية، في حين أكدت وكالة أنباء «سانا» نقلاً عن مصدر مسؤول في حماة أن قوات حفظ النظام تدخلت لإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي شهدت عمليات قطع طرق وتخريب فتعرضت لهجوم من قبل مجموعات مسلحة بقنابل مولوتوف ومسمارية وإطلاق رصاص ما أدى إلى اشتباك مع هذه المجموعات استشهد على أثره أحد عناصر قوات حفظ النظام وأصيب 13 آخرون بجروح كما جرح عدد من المسلحين وألقي القبض على البعض منهم.
وفي وقت سابق، عثر على المدعو إبراهيم قاشوش مقتولاً وممثلاً بجثته (لأنه بحسب رواية المواطنين قد اعتبره قاتلوه مخبراً) ومن ثم دفنوه على أنه (شهيد) سقط برصاص القوى الأمنية، وصوروا مشهد جنازته لاستخدامه إعلامياً لدى القنوات الفضائية التي تشن حملتها النكراء على سورية!
وفي السياق ذاته، أكد مصدر رسمي أن المجموعات التخريبية أحرقت منزل رجل الأعمال (ح–س) في ضاحية تشرين، ومعرض سيارات للمدعو (ح–غ) وكيل كركور بحماة، والمنزل والمعرض بالمنطقة التي تسمى (الحاضر).
وقال المصدر إن أهالي وسكان مدينة حماة المستائين من هذا الوضع، والفعاليات التجارية والصناعية والسياحية التي تضررت أعمالها ومصالحها ومهنها نتيجة أحداث الشغب والترويع، يناشدوننا التدخل وإنهاء هذا الوضع بأقصى سرعة، ما قد يضطرنا لاستقدام وحدات من الجيش بين ساعة وأخرى، إذا لم تتجه الأمور إلى التهدئة.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...