شغب وقطع طرق في حماة ومحاولات لتخريب مراكز جكومية
أفادت مصادر من مدينة حماة، أن أحداث الشغب فيها تتجه نحو التصعيد، فقد قامت مجموعات من المتظاهرين تضم في تشكيلاتها شباباً تتراوح أعمارهم ما بين الخمسة عشر عاماً والخامسة والعشرين، مسلحة بالأسلحة البيضاء والعصي، منذ فجر أمس الإثنين، وسط أنباء عن محاولة فاشلة من قبل بعض المخربين لاقتحام مديرية التجنيد في المحافظة جراء تصدي الحراس لهم.
وأفادت المصادر بأن تلك المجموعات سدت الطرقات المؤدية إلى المدينة بالحجارة وغيرها، وأضرمت النيران في الحاويات والدواليب على دوارات المدينة، وأقامت حواجز على مداخلها الرئيسية من كل الجهات، ومنعت السرافيس التي تقل العاملين في دوائر الدولة من الدخول إلى المدينة، وكذلك السيارات الحكومية.
كما أشعلت الإطارات في الطرقات المؤدية إلى ساحة العاصي، وقطعت الحركة المرورية فيها، وذلك كله من دون أي تدخل من عناصر حفظ النظام والأمن، بينما شوهدت عناصر من الجيش تحمي مقر فرع الحزب.
وأفاد عدد من أهالي المدينة بأن تلك المجموعات، روعتهم منذ قرابة الثانية فجراً، بالضرب على حاويات القمامة بالرفوش، وجرارات المحال التجارية، ما أحدث ضجيجاً أيقظ الأهالي في تلك الأحياء التي كانت مسرحاً لهذه الأعمال المروعة.
وعزا عدد من الأهالي تلك الأحداث التصعيدية، إلى استياء المتظاهرين الذين يخرجون كل يوم في تظاهرات، من إنهاء مهام المحافظ، وقيام الجهات الأمنية باعتقال عدد من مثيري الشغب، ومن أنباء عن تنظيم عدة فعاليات من المدينة مسيرة تأييد للإصلاحات الوطنية.
وأكد مصدر مسؤول أن هؤلاء المخربين والعابثين بالمدينة وأمنها، أغلقوا المحال التجارية فتوقف النشاط التجاري، وخلت الشوارع والطرقات من المارة، ومنعوا العاملين في المشافي الخاصة والعامة من الوصول إلى مشافيهم.
وأفاد مصدر صحي أن المخربين اعتدوا على عدد من المواطنين بالسلاح الأبيض والعصي، كما حطموا بالعصي والحجارة زجاج سيارة إسعاف تابعة لمجمع الأسد الطبي، وحطموا عدداً من السيارات العامة والخاصة، وأكد المصدر ورود عدد من المصابين إلى المشافي.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن مراسلها أن عدداً من مثيري الشغب أقدموا على محاولة اقتحام مبنى شعبة التجنيد في المدينة بهدف تخريبه وتدمير محتوياته، موضحاً أن حراس المبنى تصدوا لمثيري الشغب ومنعوهم من اقتحام المبنى وتخريبه.
كما هاجمت هذه المجموعات بحسب المراسل الشاحنة التي تنقل المطبوعات والصحف إلى محافظات حماة وإدلب وحلب واعتدت على السائق وسرقت حمولة السيارة.
وفي سياق متصل، فقد طالب المواطنون المتضررون من هذا الحال، بضرورة حمايتهم من هؤلاء المخربين، والتدخل السريع لإعادة الاستقرار إلى المدينة والطمأنينة إليهم.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد