في عالم الموسيقى.. الرجال يهيمنون أيضاً
تُباع ملايين الألبومات لأديل وبيونسيه، لكنه لا يزال من الصعب على النساء اكتساب مكانةٍ مرموقة في قطاع الموسيقى، أكان ذلك في المهرجانات الموسيقية أو في فرق العمل، أو في مجموعات الإنتاج الموسيقي.
وتشرح جيسيكا سوبهراغ، رئيسة جمعية «ويمن إن ميوزيك» (النساء في الموسيقى) المشاركة في معرض «ميديم» الدولي للموسيقى في كان الفرنسية، أن «الفارق بين الرجال والنساء في ما يخص الأجور يبقى مشكلة في جميع القطاعات، بما في ذلك القطاع الموسيقي».
وإذا تم التعامل مع المسألة على صعيد مبيعات الألبومات، لا شك في أن النساء اللواتي برزن في هذا المجال هن كثيرات، من مادونا إلى أديل، مروراً ببيونسيه وريهانا وليدي غاغا.
لكن أرقام المبيعات تخفي في طياتها واقعاً أكثر تعقيداً.
وتقول سوبهراغ إن «عدد النساء في المهرجانات الموسيقية وعلى رأس مجموعات الإنتاج الموسيقي هو أقل بكثير (من الرجال)، استنادا إلى الإحصائيات».
وقامت صحيفة «هافنغتون بوست» مؤخراً بتحليل برامج عشرة مهرجانات موسيقية أميركية منذ خمس سنوات، فخلصت إلى أن الفرق المؤلفة حصراً من الرجال شكّلت أكثر من ثلثي المشاركين في كل من المهرجانات العشرة.
وفي الولايات المتحدة وكندا مثلاً، أقل من ستة في المئة من «المنتجين الموسيقيين المعروفين هم من النساء»، بحسب «ويمن إن ميوزيك» التي لفتت إلى أنه ما من امرأة قد فازت بجائزة «غرامي» لأفضل إنتاج موسيقي في خلال 46 عاماً.
ولا تخفي سوبهراغ أنها لاحظت «بعض التقدم» في هذا المجال، لكنها تشير إلى أنه ينبغي عدم الاتكال على النجمات الكبيرات لتغيير العقليات، فالمسألة هي أعمق بكثير.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد