كيف يتم تتدريب وتأهيل شاهد العيان على محطة الجزيرة
اعترف الإرهابي قصي عبد الرزاق شقفة بأنه عمل كشاهد عيان على قناة الجزيرة وكانت وظيفته نشر الأخبار الكاذبة بهدف نقل صورة خيالية غير موجودة وفبركة الأفلام التحريضية لتضليل وإثارة الرأي العام والاتصال بجهات خارجية من أجل الإساءة لصورة البلد.
وقال شقفة في اعترافاته التي بثها التلفزيون السوري إنه من مواليد حماة عام 1982 وكان يخرج في المظاهرات وينشط على مواقع الانترنت ويتعرف على أشخاص جدد وخلال ذلك تعرف بالصدفة على شخص حموي الأصل يعيش في السعودية ويلقب بـ "حموي حر" حيث تواصل معه لأكثر من شهر ونصف الشهر.
وأضاف شقفة إنه وعندما توطدت العلاقة بينهما أكثر عرض عليه أن يرسل له جهاز ثريا لكي يتواصل مع القنوات الفضائية فتردد في البداية ثم وافق على ذلك وبعدها وصله الجهاز عن طريق شخص مجهول وأصبح يتواصل من خلاله مع الشخص الذي تعرف عليه على الانترنت والملقب بـ "حموي حر" ثم بدأ الأخير يعرفه على القنوات الفضائية ليتكلم معها باسم "أبو العبد" شاهد عيان من حماة.
وقال شقفة إنه أدرك فيما بعد أن الشخص الملقب بـ"حموي حر" هو شخص لصيق القربى بالمدعو "عدنان العرعور" وهو من كان يلقنه بعض الأمور التي يجب أن يقولها على الفضائيات وعلى سبيل المثال حادث الاعتداء على قسم شرطة الحاضر على طريق حلب.
وأضاف شقفة إن ما كان يقوله عبر الفضائيات لم يكن صحيحا فما حدث هو أن بعض الجماعات المسلحة هاجمت قسم الشرطة المذكور وقتلت من قتلت من العناصر داخله ولكن الصورة التي أوصلها للفضائيات هي أن انشقاقا حصل داخل القسم وتمت محاصرة العناصر الموجودين بداخله وجرت مواجهة بين الطرفين.
وقال شقفة إن من ضمن الأكاذيب التي نقلها عبر قناة الجزيرة هو ما يتعلق بحديث وسائل الإعلام عن انسحاب الدبابات من مدينة حماة حيث قام بإيصال صورة مغايرة تماما لذلك وقال إن الدبابات ما زالت موجودة في حماة وإن الجيش يشدد التفتيش على أي سيارة داخلة أو خارجة وحاول أن يؤكد هذا الشيء ولكن بطريقة لبقة أكثر من خلال القول إنها ليست دبابات بل مصفحات ومدرعات وذلك ليؤكد أن الجيش ما زال موجودا في حماة في حين أن الحقيقة هي أنه لم يكن هناك أي وجود لجندي واحد من الجيش في المدينة.
وأضاف شقفة إن الموضوع الثالث الذي كذب فيه هو قتل العصابات المسلحة لرجال الأمن فهو أوصل فكرة مفادها أن رجال الأمن هم من قام بفبركة هذه القصة وارتدوا لباسا حمويا شعبيا ومنه الحذاء الحموي المعروف وقاموا بهذا الشيء كي يتهموا به أهالي حماة ولكن الحقيقة هي أن رجال الأمن قتلوا بالفعل من قبل مسلحين ورميت جثثهم في نهر العاصي عند جسر الضاهرية تحديدا.
وقال شقفة إن المال ليس كل شيء فهو سبب كي يخسر الإنسان نفسه ووطنيته والشخص الملقب بـ "حموي حر" كان يرسل له مبالغ مالية على دفعات عن طريق أناس لهم علاقة به وآخرون لهم علاقة بالحموي الحر وبلغ مجموع الدفعات حوالي مليوني ليرة وكان الهدف من هذه الأموال دعم المتظاهرين بالأغذية والمال ودعم الحواجز التي أقامها المسلحون.
وأضاف شقفة إن هدف هذه الحواجز كان حماية الأحياء والأهالي ولكن في النهاية اكتشف أن لها دورا سلبيا جدا وهو أن بعضها كان يسيطر عليها تجار مخدرات كما كانت تحصل إساءات كبيرة جدا منها تفتيش النساء تفتيشا جسديا حتى أمام أزواجهن وأهاليهن وهنا بدأ بمحاسبة نفسه وأصبح يعد للعشرة ويسأل نفسه إلى أين نحن ذاهبون بالبلد فإذا كان هؤلاء الناس سيسيطرون على البلد فإنه سيذهب إلى الهاوية وعلى الدنيا السلام.
وقال شقفة إن الأموال التي كانت تصل إليه لم تذهب جميعها ثمنا للأغذية بل تم دفع قسم منها لشراء السلاح حيث تم شراء بندقيتين آليتين روسيتين ومسدس عيار 9/14مم مشيرا إلى انه لم يطلع على أنواع السلاح التي اشتريت ولكنه قام بدفع مبلغ 280 ألف ليرة ثمن أسلحة وهذا المبلغ دفع بطلب من "حموي حر" ولكن الطلب الأساسي هو من "العرعور" نفسه الذي دعا الناس إلى التسلح على أساس حماية نفسها.
وأضاف شقفة إن الذي فاجأه هو أن الناس لم تكن تقوم بحماية نفسها بل كانت تهاجم الجيش ورجال الأمن وفي نفس الوقت أصبح هناك زرع لكاميرات بدقة عالية جدا بالقرب من بعض المناطق التي يتمركز فيها رجال الأمن ومراكز الدولة المهمة مثل المحافظة وفرع حزب البعث وقيادة الشرطة وفرع أمن الدولة.
وقال شقفة إنه تعرف أيضا على بعض الأشخاص الذين لديهم برامج مونتاج احترافية جدا من الممكن أن تجعل من الشخص الواحد مئة شخص ومن الصوت ألف صوت وكان يتم عن طريق هذه البرامج فبركة المظاهرات وإرسالها إلى القنوات الفضائية.
وأضاف شقفة إنه بالإضافة إلى الأموال التي أرسلت كان من المقرر أن يتم إرسال جهازي بث فضائي إلى مدينتي حمص وحماة عن طريق شخص من منطقة الغاب يدعى محمد زعتر وكان موجودا على الحدود السورية التركية ويحمل خطا تركيا وقد تكلم معه كي يقوم بإيصال الجهازين له ليقوم هو بدوره بإيصال أحدهما إلى حمص.
وقال شقفة إن جهاز البث المخصص لحمص وصل لكن الجهاز المخصص لحماة لم يصل إليه بل وصل إلى أشخاص آخرين وتم من خلال هذا الجهاز بث أكثر من مقطع وأكثر من مشهد للقنوات الفضائية الخارجية.
وتابع شقفة إنه بالإضافة إلى ذلك كانت تأتيهم تعليمات من "العرعور" عن طريق "حموي حر" كي يراقبوا نقاط تواجد للجيش ويحددوها وأن يحاولوا استمالة عناصرها ليعلنوا انشقاقهم وانضمامهم للثورة المزعومة.
وقال شقفة إن "العرعور" لم يكن راضيا عن أداء تنسيقية حماة فلذلك حاول أن يؤسس تنسيقية جديدة وأن أكون أنا عضوا فيها على أساس أن "حموي حر" سيعرفني على شبكة تكون مؤلفة من كل الأشخاص الذين يمتلكون أجهزة ثريا وأجهزة تواصل لكي يشكلوا تنسيقية جديدة يعلن عنها "العرعور" في أحد برامجه ويلغي التنسيقية القديمة وذلك نتيجة لوجود خلاف شخصي بين بعضهم أو نتيجة لوجود إيديولوجيات مختلفة بينهم كما أن هذه التنسيقية الجديدة في حماة ستؤسس لتنسيقية لكامل سورية تحت رعاية "العرعور" نفسه.
وأضاف شقفة إنه في الفترة الأخيرة بدأ يحس أن هناك اهتماما خاصا بشخصه وسبب ذلك يعود لأنه يحمل نفس اسم العائلة التي يحملها مرشد الإخوان المسلمين "رياض الشقفة" وبالتالي على أساس أن هذا الأمر قد يكون له تأثير على الشعب لأنه وفق تفكيرهم المريض لا يزال للإخوان المسلمين شعبية في مدينة حماة.
وقال شقفة إنه تحدث صدفة في مرة من المرات مع "رياض الشقفة" على الفيسبوك وسأله لماذا لا يظهر على الفضائيات كبقية أعضاء الإخوان المسلمون فقال له إنه ليس له دور في الكلام ولكن دوره في الفعل من خلال التنسيق للمؤتمرات والاتصال مع بعض الحكومات الخارجية.
إضافة تعليق جديد