ليبيا: تجدد المعارك في طرابلس ودول العالم تواصل اجلاء رعاياها

01-08-2014

ليبيا: تجدد المعارك في طرابلس ودول العالم تواصل اجلاء رعاياها

استعادت المعارك بين الميليشيات المتناحرة للسيطرة على مطار العاصمة الليبية طرابلس وتيرتها المتصاعدة أمس، بعد يوم من التهدئة النسبية، في وقت واصلت فيه الدول الأجنبية بإجلاء رعاياها من البلاد في ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية.
وشن مقاتلون من "كتائب مصراتة" هجوماً جديداً أمس، على مطار طرابلس "مستخدمين الأسلحة الثقيلة والخفيفة"، بحسب ما أعلن قائد القوة المكلفة أمن المطار الجيلاني الداهش، فيما تحدث شهود عن وقوع معارك متفرقة في جنوب العاصمة، وفي ضاحيتها الغربية، كما سمع دوي انفجارات في وسط المدينة.
من جهة أخرى، نشط رجال الإطفاء في العاصمة الليبية لليوم الخامس على التوالي لإخماد الحريق الضخم الذي تسبب به إطلاق صاروخ طال مستودعاً لتخزين المحروقات يحتوي على أكثر من 90 مليون ليتر من الوقود، إضافة إلى خزان للغاز المنزلي. وكانت عمليات الإطفاء توقفت مراراً منذ يوم الأحد الماضي بسبب حدة المعارك.
في المقابل، ساد الهدوء أمس مدينة بنغازي شرق البلاد، بعد موجة عنف استمرت أكثر من أسبوع، موقعة حوالي مئة قتيل، وتمكنت خلالها ميليشيات إسلامية من الاستيلاء على قاعدة عسكرية حيوية في المدينة.
وأمس، استعادت المجموعات الإسلامية المسلحة السيطرة على مستشفى الجلاء في وسط المدينة، بعدما طردهم منها أمس الأول عشرات المتظاهرين، بحسب ما أفاد به شهود.
إلى ذلك، جدد رئيس "المؤتمر الوطني العام" الليبي المنتهية ولايته نوري أبو سهمين أمس، الدعوة التي وجهها إلى أعضاء مجلس النواب الجديد لعقد جلسته الأولى يوم الاثنين المقبل، وذلك "بعد عملية تسلم وتسليم تتم في إطار قانوني".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المؤتمر عمر حميدان في حديث صحافي أن "ما صدر عن عضو مجلس النواب المنتخب أبو بكر بعيرة من تحديد موعد لانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب يوم السبت المقبل، غير شرعي، لأنه لا يملك حق دعوة المجلس إلا بتكليف من رئاسة المؤتمر الوطني العام ، وأن المؤتمر سيظل قائماً حتى انعقاد البرلمان في جلسة شرعية صحيحة"، مشيراً إلى أن "عملية التسلم والتسليم ستتم في العاصمة طرابلس".
وفي سياق متصل، واصلت الدول الأجنبية أمس عملية إجلاء رعاياها من ليبيا تحسباً لانزلاق البلاد نحو المزيد من الفوضى.
وفي هذا الإطار، أعلنت إسبانيا "الإجلاء المؤقت" لجهازها البشري العامل في السفارة. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو في كلمة أمام البرلمان الإسباني إن "كل المعطيات المتوفرة لدينا تشير إلى أن الوضع في ليبيا سيزداد سوءاً بسرعة كبيرة".
وفي سياق متصل، أعلنت الفليبين عن استئجار عبّارات لإجلاء رعاياها البالغ عددهم 13 ألف شخص. كما أرسلت اليونان سفينة لإجلاء طاقم سفارتها في ليبيا، بالإضافة إلى العشرات من الرعايا اليونانيين.
بدوره، أكد رئيس جهاز الخدمة المدنية في مالطا ماريو كوتاغار أمس، أن "الصين أجلت بضع مئات من رعاياها من ليبيا، وهي تقوم بنقلهم بحراً إلى مالطا"، مشيراً أيضاُ إلى أن "حكومة مالطا تستعد في نهاية الأمر لعمليات إجلاء أكبر من ليبيا إذا استمر تفاقم الاضطرابات هناك".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...