مبارك: أشرف مروان قام بأعمال وطنية لم يحن وقت كشفها
قال الرئيس المصري حسني مبارك إن الملياردير المصري الراحل أشرف مروان، المتهم بأنه عميل مزدوج توفي في ظروف غامضة في لندن، لم يكن جاسوسا بل كان “وطنياً مخلصاً لوطنه”، وذلك في أول رد رسمي مصري على مزاعم “إسرائيلية”.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس عن مبارك قوله في الطائرة التي عادت به من العاصمة الغانية أكرا، حيث شارك في افتتاح قمة الاتحاد الإفريقي، إن أشرف مروان “قام بأعمال وطنية لم يحن الوقت بعد للكشف عنها، ولكنه كان بالفعل مصرياً وطنياً ولم يكن جاسوساً على الإطلاق لأي جهة”.
وقال مبارك إنه لا أساس من الصحة لما نشر عن الراحل أشرف مروان وإبلاغه “إسرائيل” بموعد حرب أكتوبر/ تشرين الأول ،1973 وأوضح أنه لم يكن هناك أحد يعلم ساعة الصفر في الحرب غير الرئيس الراحل أنور السادات وبعض القادة العسكريين، وأضاف “لا أشك إطلاقا في وطنية الدكتور أشرف مروان، وكنت أعلم بتفاصيل ما يقوم به لخدمة وطنه أولا بأول”.
وحول ملابسات وفاة مروان الغامضة، قال مبارك “نتابع هذه التحقيقات لمعرفة حقيقة ما يجري بالضبط”.
وكانت صحيفة “العربي” الناطقة بلسان الحزب الناصري قد نقلت أول أمس عن منى عبد الناصر أرملة أشرف مروان، وابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أنها “غاضبة”، وتتساءل لماذا يلتزم المسؤولون في الدولة الصمت، ولا يتحدثون لتبرئة مروان من الاتهام بالتجسس لمصلحة “إسرائيل”.
وذكرت وسائل إعلام مصرية و”إسرائيلية” أن أشرف مروان ربما كان عميلاً مزدوجاً لجهاز الاستخبارات “الإسرائيلية” الموساد في أثناء حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973. ووردت هذه الاتهامات في تقرير لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر حول هذه الحرب، كما وردت في كتاب أصدره رئيس الاستخبارات “الإسرائيلية” خلال الحرب إيلي زريعي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” غداة وفاة مروان أن إيلي زريعي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش “الإسرائيلي” في أثناء حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وكبار قادة “الموساد” والأمن الداخلي “الشاباك” في ذلك الوقت “يعتبرون أن أشرف مروان سبب إخفاقاً تاماً وكبيرا لمؤسسة “الموساد”، وأنه صاحب الجريمة الكاملة، ولكن هناك منتقدين لهذا التوجه قالوا إنه لا يوجد أساس لهذه النظرية”.
وكتبت معاريف “العار للدولة، أيا تكن الأسباب وراء موت أشرف مروان”، فإن بقعة سوداء تلوث تاريخ الجاسوسية في “إسرائيل”، واعتبرت “أن الموساد وقع ضحية لعميل مزدوج جعل من هذه المؤسسة أضحوكة”.
إضافة تعليق جديد