معارك في بانياس وجبلة وشغب في حماة وقتلى في حمص
أكدت مصادر في محيط مدينة بانياس وفي طرطوس وجبلة أن وحدات الجيش تخوض منذ مساء الجمعة وفجر أمس السبت معارك شرسة في مدينة بانياس والقرى المحيطة بها في مواجهة مجموعات تستخدم السلاح الثقيل وقذائف الهاون و«آر.بي.جي» والأسلحة الرشاشة. وحسب المصادر فإن يوم الجمعة بقي هادئاً حتى ساعات المساء الأولى حيث خرج عدد من المسلحين وبدؤوا بالانتشار في مختلف مناطق بانياس مستخدمين الأهالي دروعاً بشرية في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة وكذلك على عدد من القرى المحيطة. في الوقت ذاته خرجت مجموعات مسلحة في مدينة جبلة وحاولت نسف مقرات ومؤسسات رسميةبالديناميت فتصدى لها أفراد الجيش وعناصر الأمن و استمرت المواجهات حتى الرابعة من فجر يوم أمس. وفي بانياس سمعت دعوات من مكبرات بعض المساجد للجهاد ضد الجيش السوري وجرت معارك بين مسلحين والجيش حتى مساء أمس . وقد صدر بيان عن مصدر عسكري مسؤول أكد فيه أن بعض وحدات الجيش والقوى الأمنية لا تزال تتابع ملاحقة عناصر المجموعات المسلحة في مدينة بانياس ومحيطها وبعض القرى من ريف درعا وإلقاء القبض على العشرات من المطلوبين إضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة والذخيرة المتنوعة وأسفرت المواجهة المباشرة عن إصابة عشرة عناصر من الجيش بينهم ضابطان بجراح مختلفة وسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر المسلحة.
من جهته قال مراسل جريدة الوطن في طرطوس "أن الجيش ضبط محاولات فرار لبعض العناصر المسلحة عن طريق البحر أو البر باتجاه لبنان، وأن الجيش يحاول قدر الإمكان حماية المدنيين و استئصال الخلايا الإرهابية التي انتشرت في المدينة، وأن الجيش تمكن من إلقاء القبض على عدد من المسلحين وفيما يمكن اعتباره محاولة لتشتيت الجهود العسكرية للجيش، حاولت المجموعات المسلحة توسيع دائرة العنف حيث استهدفت فجر أمس ممتلكات أهالي بلدتي الروضة وضهر صفرا في محافظة طرطوس وألحقت بها أضراراً جسيمة باستخدامها الأسلحة الرشاشة وإطلاق النار عشوائياً على السيارات المتوقفة والنوافذ المضاءة بهدف ترويع السكان الآمنين ونشر الهلع والخوف في نفوسهم.
وفي حماة قام متظاهرون مساء أمس بالاعتداء على المركز الإذاعي والتلفزيوني في ساحة العاصي وقام المتظاهرون بإلقاء محتويات المركز من النوافذ على الشارع الرئيسي وذلك خلال قيام فريق العمل في المركز بمهمة في قرية خنيفيس التابعة لمدينة السلمية خلال تشييع أحد الشهداء. كما أحرق المخربون محرسين أمام الباب الرئيسي لمبنى المحافظة.
وفي حمص تم تنفيذ أكثر من هجوم على حواجز ونقاط تفتيش الجيش والشرطة ما أدى حسب مصدر رسمي إلى استشهاد عشرة عناصر تم تشييعهم يوم أمس. وفي المعلومات التي أفاد بها أكثر من مصدر في حمص فإن مجموعات مسلحة خرجت من عدة مناطق أهمها منطقة بابا عمرو ونفذت هجمات على الجيش وعمليات قنص من على أسطح المنازل ما أدى إلى اشتباك مع هذه العناصر وقتل عدد منهم وتوقيف عدد آخر إلا أنه سرعان ما عاد المسلحون للاختلاط بين السكان لحماية أنفسهم من الملاحقة ولإخفاء السلاح الخفيف في حين استخدمت عناصر أخرى الرشاشات الثقيلة وحصلت مواجهات شرسة طوال بعد ظهر الجمعة في مختلف المناطق المحيطة بحمص. كما نفذت تظاهرة سيارات أغلبها سوزوكيات صغيرة جالت في بعض مناطق حمص بشكل سريع جداً راسمة علامة النصر في إشارة إلى الخسائر التي ألحقتها بالجيش وكان بحوزتهم هواتف جوالة تصور «انتصارهم» وسرعان ما تفرقوا داخل المدينة.
وفي تلكلخ نفذت مجموعة مسلحة هجوما على مخفر مشفى تلكلخ وقتلت الشرطي محمد علي السقا(متأهل وله ولدان).
من جهة أخرى بث التلفزيون السوري يوم أمس اعترافات أعضاء المجموعة التي نفذت الهجوم على مساكن العسكريين في منطقة صيدا بدرعا ونفذت مجزرة ضد عائلات العسكريين في 29 نسان الماضي على خلفية فتوى جهادية لأحد شيوخ درعا.
في سياق مواز، بينت وزارة الداخلية أن العديد من المتورطين بأعمال شغب مازالوا يتوافدون إلى مراكز الشرطة والأمن لتسليم أنفسهم للسلطات المختصة حيث قام 166 شخصاً جديداً بتسليم أنفسهم ليصل العدد الإجمالي حتى صباح أمس إلى 719 شخصاً في مختلف المحافظات. وذكرت الوزارة في بيان لها أنه تم الإفراج عن الذين سلموا أنفسهم فوراً بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى أمن الوطن والمواطن.
المصدر: سانا +الوطن
إضافة تعليق جديد