مقديشو: تفجير انتحاري يقتل 22 بينهم 3 وزراء

قتل 22 شخصاً من بينهم 3 وزراء في الحكومة الانتقالية الصومالية، وعدد من الطلاب والصحافيين، في تفجير انتحاري استهدف امس حفلاً لتوزيع شهادات على طلاب في فندق في مقديشو، في هجوم هو الأسوأ في البلاد منذ حزيــران الماضي عندما قتل متمردو «حركة الشباب» وزير الأمن الصومالي و30 شخصاً.
وقال صحافي في فندق «شامو» انه كان مكدساً بخريجي جامعة بنادر وعائلاتهم ومسؤولين عندما فجر طالب حزاماً ناسفاً كان يرتديه. وأضاف «تناثرت أشلاء الجثث في كل مكان». وذكر مسؤولون حكوميون إن وزير الصحة قمر آدن علي، ووزير التعليم أحمد عبد الله، ووزير التعليم العالي إبراهيم حسن عدو قتلوا في الانفجار، إضافة الى 19 آخرين، بينهم مصور قناة «العربية». وأصيب في الانفجار 60 شخصاً بينهم وزير الرياضة سليمان علاد روبلي.
ولا تسيطر حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد المدعومة من الغرب إلا على عدد من الشوارع في العاصمة الساحلية. وقال سكان في مقديشو قبل أيام من هجوم امس، إن الحكومة كانت على ما يبدو تخطط هجوماً جديداً على المتمردين. وقد أظهر التفجير قدرة المتمردين على توجيه ضربة موجعة للحكومة وسيزيد الإحباط في الادارة الهشة بالبلاد بسبب تأخر تعهــدات بتقديــم دعم مالي وعسكري من مانحين أوروبيين.
وأشارت أصابع الاتهام على الفور إلى «حركة الشباب» التي شنت هجومين انتحاريين على القاعدة العسكرية الرئيسية التابعة للاتحاد الإفريقي في مقديــشو في أيلــول الماضي وقتلت 17 جندياً من قوات حفظ السلام بينهم نائب قائد القوة. ويقول مسؤولون حكوميون صوماليون إن الشــباب تضم المئات من المقاتلين الأجانب في صفوفها.

المصدر: وكالات