الأوتبوريون: نشأة مشبوهة وتاريخ أسود. 5- تجربة أوتبور في قرغيزستنان
الجمل- الأيهم صالح: لا تعرف المنظمة الأتبورية التي قادت الثورة القرغيزية حتى الآن، وهناك شكوك حول دور واحدة من منظمتين تحملان نفس الاسم (كلكل Kelkel)، إحدى المنظمتين دعمت الاستقرار والأخرى ساهمت في الفوضى العارمة التي اجتاحت قرغيزستان.
- من المعروف وجود قاعدة جوية أمريكية في العاصمة بيشكيك، وأن بعض قادة الثورة الجورجية قد أشرفوا على تنظيم المعارضة القرغيزية وتحضيرها للثورة.
- في 27 شباط 2005 أقيمت الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان، وقد قالت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية أنها كانت أفضل من سابقتها، رغم أنها لم تصل بعد للمستوى المطلوب. في حين أن عدة منظمات دولية أخرى أشادت بالانتخابات وحريتها ونزاهتها.
- قبل نهاية الانتخابات اندلعت أعمال عنف في عدة مدن قرغيزية، واستمر التصعيد بعد إعلان نتائج الانتخابات. وفي 18 آذار قام المتظاهرون الغاضبون باحتلال مقر المحافظ بعد نجاحهم بإحراق بعض المباني الحكومية في عدة مدن.
- حاولت الشرطة فرض الأمن، فتصدى لها المحتجون ودمروا لها عدة مقرات بزجاجات المولوتوف، وسادت الفوضى في البلاد. فدعت أمريكا إلى ضبط النفس من قبل الطرفين رغم أنه لا يوجد طرف آخر واضح يواجه النظام.
- في 19 آذار عقد بضعة آلاف من المحتجين مؤتمرا أعلنوا فيه برلمانا للثورة وقرروا التصعيد حتى إسقاط الرئيس.
- في 21 آذار هاجم حوالي 1000 شخص عدة مباني في مدينة أوش بينها محطة القطار والمطار والتلفزيون، وألقوا القبض على عدد من رجال الشرطة وضربوهم وأذلوهم علنا.
- بتوسيع سيطرتها على مباني الحكومة بدأت المعارضة المشتتة بمحاولة توجيه جهودها واختارت روزا أوتونبايفا كزعيمة لها، وأعلنت الزعيمة لاحقا أن رجال الشرطة والأمن ينشقون عن النظام وينضمون لها بشكل يومي.
- شهدت العاصمة بيشكيك أول أعمال شغب في 23 آذار ولكن الشرطة سيطرت عليها واعتقلت عددا من المنظمين، فحضر آلاف الأشخاص من كل أنحاء البلاد في اليوم التالي واحتلوا التلفزيون ومقر الحكومة وفرضوا الأمر الواقع على النظام، فأعلنت المحكمة الدستورية إلغاء نتائج الانتخابات.
- في 26 آذار حاول أنصار الرئيس تنظيم تجمع في العاصمة، فتصدى لهم المحتجون وفرقوهم بالقوة.
- بعد أن فقد السيطرة على العاصمة، أعلن الرئيس استقالته في 2 نيسان وغادر العاصمة.
- بعد استقالة الرئيس استشرت الشائعات، وازداد العنف وشهدت البلاد عدة اشتباكات بين محتجين ورجال الأمن استخدمت فيها الأسلحة النارية، وفي 7 نيسان حصلت مواجهات عنيفة في العاصمة أسفرت عن قتل 76 شخصا وجرح حوالي 1500.
- وسط هذه الأجواء أجريت انتخابات رئاسية في قرغيزستان في تموز 2005 فاز فيها كرمان بيك باكييف، ولكنه عجز عن ضبط الأوضاع واستمرت الفوضى وأعمال الشغب، فاضطر للاستقالة في نيسان عام 2007، وتفاقمت الفوضى بعد استقالته أيضا.
- أعيد انتخاب ياكييف في 2009 واندلعت ثورة أخرى ضده عام 2010 وما تزال هذه الدولة غير مستقرة منذ بدء تدخل الأتبوريين في شؤونها.
- نشرت عدة وسائل إعلام بينها النيويورك تايمز تقارير عن أن تدفق الأموال الأمريكية من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الأمريكية قد ساهمت في دفع أنصار المعارضة إلى وضع البلاد على طريق الخراب، وقد أكدت وزارة الخارجية بعض هذه الاتهامات جزئيا.
إضافة تعليق جديد