الصفحة الرئيسية

شغب نبيل صالح

الصلاة في معبد الفيس بوك

أصدقائي السوريين، الأعزاء وغير الأعزاء: أنتم لم تصلوا إلى عنق الزجاجة بعد  ومازلتم في القاع، وليس من هو دونكم في مستوى الحياة سوى سكان أفغانستان البائسين .. إن رسائل الذعر من فقدان متابعيكم على منصة الفيس بوك التي تكررونها كل أسبوع ماهي سوى اختبار لحجم ونوعية الأفراد الذين يصدقون الإشاعات دون التدقيق فيها، فهي مفيدة لهم وليس لكم، وهم لن يعلموكم عندما يبيعونكم لشركات التسويق، كما أنكم لن تقاضونهم فعلا إذا استخدموها فالمتسول لايستطيع أن يقاضي المانح .. والصديق الذي تطلب منه التعليق على بوست (القص لصق) إذا كان يشاهدك لن يغير شيئا في الخوارزمية التي تنتهج سياسة الشركة

كاريكاتير ياسين الخليل

المربع الثاني

حول الحرب الأوكرانية وزراعة المواقف والآراء في عقول الناس

الأيهم صالح: من السهل أن يتبنى الإنسان موقفا أو رأيا، اسأل أي شخص تقابله عن أي موضوع وستحصل على رأي ما أو موقف ما. أصلا أصبح من السهل زراعة المواقف والآراء في عقول الناس، بحيث أن الآراء التي تحصل عليها من الناس تكون غالبا آراء تم تشكيلها بالريموت كونترول عبر الإعلام أو الشبكات الاجتماعية أو عبر تأثير الأقران. ولكن من الصعب جدا أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على معلومات موضوعية، ومن شبه المستحيل أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على حقائق. أنا أواجه هذه الصعوبة دائما في حواراتي، ومؤخرا جاءتني الكثير من الأسئلة عن اللقاحات، ويسألني كل شخص أحادثه حاليا عن موقفي من ما يحصل في أوكرانيا. أنا لم أختبر اللقاحات ولا أعرف ما محتوياتها ولا أعرف كيف تعمل، أصلا كل ما يصلني عنها هو أخبار إعلامية وليس معرفة أو معلومات. أنا أدرك أنني لا أعرف شيئا عن هذه اللقاحات الجديدة، ولذلك ليس لي رأي شخصي فيها، وموقفي منها هو أنني لا أرغب باختبارها على نفسي أو أولادي.