منذ الصباح ازدحام كبير على محلات الورد والحلويات والهدايا : إنه يوم النفاق الشرقي، حيث كل الأبناء يحبون أمهاتهم ويحتفلون بهن من أجلهم هم وليس من أجل الإحتفاء بالأمومة كرمز للتربية والتنمية والعدالة والبناء ، حيث تبقى محبتهم نظرية وشاعرية ولاتتخطى ذلك باتجاه حصولها على كامل حقوقها في الأسرة والمجتمع والدولة..
نحتفل بهن يوما ونأكل حقوقهن باقي أيام السنة، حتى أن الكثير من النساء يرغبن فيما لو أنهن خلقن ذكورا .. والأكثر سوءا أن غالبية الأمهات في مجتمعنا يحافظن على ثقافة العنصرية الذكورية بين أبنائهن بدلا من تكريس ثقافة أنثوية معطاءة ومحبة وعادلة .. فكل هؤلاء القتلة واللصوص والمستبدين والإرهابيين تلقوا تربيتهم الأولى على يد نساء