الجمل بما حمل

شغب نبيل صالح

كل مالا يؤنث لايعول عليه

منذ الصباح ازدحام كبير على محلات الورد والحلويات والهدايا : إنه يوم النفاق الشرقي، حيث كل الأبناء يحبون أمهاتهم ويحتفلون بهن من أجلهم هم وليس من أجل الإحتفاء بالأمومة كرمز للتربية والتنمية والعدالة والبناء ، حيث تبقى محبتهم نظرية وشاعرية ولاتتخطى ذلك باتجاه حصولها على كامل حقوقها في الأسرة والمجتمع والدولة.. نحتفل بهن يوما ونأكل حقوقهن باقي أيام السنة، حتى أن الكثير من النساء يرغبن فيما لو أنهن خلقن ذكورا .. والأكثر سوءا أن غالبية الأمهات في مجتمعنا يحافظن على ثقافة العنصرية الذكورية بين أبنائهن بدلا من تكريس ثقافة أنثوية معطاءة ومحبة وعادلة .. فكل هؤلاء القتلة واللصوص والمستبدين والإرهابيين تلقوا تربيتهم الأولى على يد نساء

كاريكاتير ياسين الخليل

المربع الثاني

حول الحرب الأوكرانية وزراعة المواقف والآراء في عقول الناس

الأيهم صالح: من السهل أن يتبنى الإنسان موقفا أو رأيا، اسأل أي شخص تقابله عن أي موضوع وستحصل على رأي ما أو موقف ما. أصلا أصبح من السهل زراعة المواقف والآراء في عقول الناس، بحيث أن الآراء التي تحصل عليها من الناس تكون غالبا آراء تم تشكيلها بالريموت كونترول عبر الإعلام أو الشبكات الاجتماعية أو عبر تأثير الأقران. ولكن من الصعب جدا أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على معلومات موضوعية، ومن شبه المستحيل أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على حقائق. أنا أواجه هذه الصعوبة دائما في حواراتي، ومؤخرا جاءتني الكثير من الأسئلة عن اللقاحات، ويسألني كل شخص أحادثه حاليا عن موقفي من ما يحصل في أوكرانيا. أنا لم أختبر اللقاحات ولا أعرف ما محتوياتها ولا أعرف كيف تعمل، أصلا كل ما يصلني عنها هو أخبار إعلامية وليس معرفة أو معلومات. أنا أدرك أنني لا أعرف شيئا عن هذه اللقاحات الجديدة، ولذلك ليس لي رأي شخصي فيها، وموقفي منها هو أنني لا أرغب باختبارها على نفسي أو أولادي.