130 باصاً «حكومياً» مع نهاية العام و20 باصاً في الخدمة «الأسبوع القادم»
بين المدير العام شركة النقل الداخلي بدمشق المهندس حسن عمر أن نحو 130 باص نقل داخلي ستكون في الخدمة مع نهاية العام الجاري، بعد أن تم وضع خطة وآلية للعمل وتأهيلها ضمن توجيهات محافظ دمشق بتسريع وضعها في الخدمة للتخفيف من وطأة الازدحام تزامناً مع استكمال إجراءات شراء 100 باص جديد عن طريق القطاع الخاص وذلك بتوجيه من رئاسة مجلس الوزراء.
وأوضح حسن أن العمل يتم ضمن وتيرة متسارعة بتكثيف جهود العاملين والكادر الفني مؤكداً أن شركة النقل الداخلي انتهت من تأهيل 20 باصاً وهي قيد الخدمة الأسبوع القادم، بعد أن تم إعادة تأهيلها وإجراء أعمال الصيانة عليها للعمل ضمن دمشق ورفد عدد من الخطوط بباصات جديدة لتخديم المواطنين وتخفف الازدحام على الخطوط.
وأشار مدير عام الشركة إلى أنه تم البدء بتأهيل 20 باصاً آخر معتبرا أن ذلك مرتبط حسب طبيعة الباصات ونسبة ضرر كل منها، كما لفت إلى أن الشركة ستعد مذكرة بالأعمال المنجزة لمحافظة دمشق لتكون مختلف باصات النقل الداخلي التي تعرضت للتخريب في الخدمة بعد أن تم رصد نحو 200 مليون ليرة لتأهيلها وذلك لتقديم المساعدات للخطوط العاملة، حيث إن العمل يتم وفق دفعات على الباصات «المخربة» لصيانتها.
وأكد مدير عام شركة النقل الداخلي أنه لم يتقدم خلال الأزمة أي عرض أو طلب من أي شركة جديدة للاستثمار في مجال النقل الداخلي وتخديم المواطنين ضمن دمشق وذلك قد يعود لأسباب ترتبط بالظرف الراهن وتخوف الكثير من المستثمرين بالاستثمار في هذا المجال، مبيناً أن جميع العقود لـ6 شركات استثمار نقل داخلي خاصة تم إبرامها ما قبل الأزمة نصفها مازال يعمل رغم فسخه عقوده لأسباب تتعلق بوضع منظومة النقل الداخلي ومساهمة القطاع الخاص بتخديم عدد كبير من المواطنين وذلك نتيجة الضرر الذي تعرضت له شركة النقل الداخلي والتعديات الإرهابية التي طالت عدداً كبيراً من الباصات.
مشيراً في سياقه لتنسيق مع الجهات المعنية بوجود رقابة أكبر على الباصات وعملها على الخطوط وعددها إضافة لعقد عدة اجتماعات مع مستثمري القطاع الخاص والتطرق لمختلف المشكلات القائمة والتي يعاني منها المواطنون وطرحها على المستثمرين مع ضرورة متابعتها.
وذكر عمر أن عدد الباصات الفعلية العاملة على الخطوط حالياً 30 باصاً تعمل على ثلاثة خطوط وهي باب توما ومساكن الديماس وجرمانا مقارنة مع 450 باص نقل داخلي يعمل على الخطوط ما قبل الأزمة.
وتوضح المعلومات أن شركة النقل الداخلي كانت تحقق إيرادات شهرية بنحو 35 مليون ليرة سورية ما قبل الأزمة وانخفضت الإيرادات بنسبة تفوق 95 % وأصبحت «ضعيفة» وتقدر ببضعة ملايين ليرة سورية لأسباب كثيرة متعددة، ولاسيما مع الأضرار التي تعرض لها قطاع النقل الداخلي وخروج عدد كبير من الباصات عن الخدمة ومنها ما تعرض للتخريب والتدمير نتيجة الأعمال الإرهابية إضافة لعدة عوامل مرتبطة بالظرف الراهن، إضافة لخسائر تعرضت لها الشركة وضرر في عدد من المباني التابعة لها.
مع تأكيد المعلومات أن ذلك فتح المجال لدخول القطاع الخاص ممثلا بعدد من الشركات بالتحكم في مسار تخديم الخطوط بعدد من الباصات تعمل وسط دمشق رغم مخالفة كثير منها للتعليمات والشروط العقدية والتعرفة في ظل ذرائع الشركات بارتفاع الأجور والنفقات ومبالغ التشغيل، مع ترك المجال لها بالعمل عملا بقولة « الضرورات تبيح المحظورات» على الرغم من مخالفاتها الكثيرة وعدم التزامها بالشروط، آخذين بعين الاعتبار زيادة أعداد الوافدين إلى محافظة دمشق من الريف والمحافظات الأخرى ما شكل ضغطاً متزايداً على الباصات العاملة على الخطوط وشكل ازدحاماً كبيراً لم يضاهيه وجود عدد كافٍ قادر على الاستيعاب.
والسؤال: متى ستحل أزمة النقل الداخلي بدمشق...؟
فادي بك الشريف
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد