3134 حالة مصابة بالسل خلال العام الماضي
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمكافحة السل هذا المرض الخطير والذي رافق الإنسان منذ قديم الزمن وهو من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الكثير من الوفيات وتزداد خطورة هذا المرض نتيجة انتشاره بالعدوى بين المحيطين بالمريض.
وتأتي الذكرى من توقيت اكتشاف روبرت كوخ للعصية المسببة للمرض، اليوم يعمل الجميع في سورية تحت شعار «لنتحد معاً من أجل القضاء على السل» وبالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به الدولة بمختلف أجهزتها المعنية في هذا المجال إلا أن المجتمع الأهلي كان سباقاً في هذه القضية حيث بدأت الجمعية السورية لمكافحة السل عملها منذ عام 1953 في مدينة دمشق وهي جمعية خيرية يحدثنا عن نشاطاتها الدكتور محمد بشير البردان رئيس الجمعية قائلاً: تقوم الجمعية بعدة أدوار منها تعريف الجمهور بمخاطر مرض السل وطرق الوقاية منه وعرض مشكلة السل مع الجهات المعنية ومتابعة الحلول والمساهمة في تنفيذها والعمل على إنشاء المشافي والمراكز الصحية وإقامة المصحات للعناية بالمسلولين وإعداد الممرضات والعاملات الصحيات وتشجيع الأطباء على التخصص في أمراض الجهاز التنفسي. والحقيقة أن الجمعية قامت منذ تأسيسها على إنشاء مشفى الكندي بحلب هذا الصرح العظيم وتم تسليمه إلى وزارة التعليم العالي لإدارته وكذلك مشفى الإحسان الذي قمنا بإنجازه على الهيكل في حلب ويتسع لـ120 سريراً وكذلك سلم للتعليم العالي وفي حمص أنجزنا مشفى الوليد وسلم إلى وزارة الصحة وفي دمشق أنجزت الجمعية قبل سنوات مشفى العيون الجراحي وسلم إلى وزارة الصحة وفي حرستا أنجزنا المشفى العسكري وأعطي إلى وزارة الدفاع وهناك مشفى آخر في كفر بطنا الآن خارج الخدمة وهناك مراكز صحية أنجزتها الجمعية في معظم المحافظات السورية وسلمتها إلى وزارة الصحة والمركز الوحيد الذي تديره الجمعية هو مركز ابن اللبودي في باب سريجة بدمشق ويضم العيادات الداخلية والنسائية والأطفال وله دور وقائي وعلاجي ويراجع المركز قرابة 600 مواطن شهرياً. ونتيجة جهود الجمعية والنجاحات التي حققتها في مجال مكافحة التدخين حصلت على الجائزة الذهبية من منظمة الصحة العالمية وهناك تعاون كبير بين الجمعية والوزارات المعنية وكذلك مع المنظمات الدولية. وتقدم الجمعية لمرضى السل 5000 ليرة شهرياً طيلة فترة العلاج طبعاً إضافة إلى العلاج المجاني الكامل التشخيصي والدوائي من وزارة الصحة وهذا العلاج متوفر وبشكل كبير في جميع المشافي والمراكز الصحية.
أما بالنسبة لدور وزارة الصحة، أكد وزير الصحة نزار يازجي أن الوزارة حققت نتائج جيدة بالتصدي لمرض السل من خلال الإجراءات التي تم اتخاذها لرعاية المرأة، وأن الوزارة تسعى إلى تشبيك الجهود مع مختلف الجهات المعنية الدولية والمحلية للتصدي لمرض السل لكونه من الأمراض التي تشكل تحدياً للمنظومة الصحية في العالم ذلك أن 98% من وفيات السل في العالم تسجل في المناطق منخفضة الدخل والدول النامية وهو من بين الأسباب الثلاثة الرئيسية في وفيات النساء بين عمر 15-44 سنة وفي سورية تحققت نتائج رائعة في معالجة السل قبل فترة الأزمة ولكن في هذه الفترة ما زالت هناك تحديات كبيرة حيث بلغت الحالات المكتشفة في سورية بداء السل في عام 2014 /3576/ مريضاً وبلغت نسبة نجاح العلاج 69% أما في العام الماضي فقد تراجع عدد الحالات المكتشفة المصابة بالسل إلى /3134/ حالة 8 منهم فقط مقاومين على العلاج.
محمود الصالح
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد