ليبيا

قتل 18 شخصا اليوم في معارك عنيفة وحرب شوارع في بنغازي، شرق ليبيا، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم الذي يشنه منذ يومين اللواء السابق خليفة حفتر على الميليشيات المتشددة إلى حوالي 52.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن "18 شخصا قتلوا الجمعة خلال اشتباكات عنيفة للجيش ومؤيديه من المواطنين المسلحين مع الاسلاميين في منطقة الماجوري وسط بنغازي وأعمال قتل متفرقة".
وبدأت الاشتباكات منذ ساعات الصباح الاولى في منطقة الماجوري حيث يسكن القيادي في جماعة "أنصار الشريعة" محمد الزهاوي وعدد كبير من مؤيديه، مع مواطنين مسلحين يؤيدون الجيش الليبي وقوات حفتر.

تشهد المنطقة الشرقية من ليبيا تطورات عسكرية متسارعة، خاصة في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية التي اندلع في أحيائها قتال عنيف بين قوات للجيش وأخرى تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي.

وأفاد مصدر خاص لموقع قناة «روسيا اليوم» بأن كتيبة الصاعقة 21 وكتيبة الدبابات 204 خاضتا منذ فجر أمس الأربعاء معارك عنيفة من داخل بنغازي، كما شهدت أحياء المدينة اشتباكات بين الأهالي من جهة ومسلحين من تنظيم «أنصار الشريعة» وما يسمى قوات «مجلس شورى ثوار بنغازي».

رغم الأزمة وظروفها وما أفرزته من عقبات في وجه الاقتصاد الوطني بدءاً بالحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري وإجرام وتخريب المجموعات الإرهابية المسلحة إلا أن بعض الأرقام التي بدأت تظهر توضح بشكل جلي بدء تعافي الاقتصاد السوري وتكيفه مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها، وبحسب ما علمنا به  فإن الصادرات السورية لامست في بعض الأيام خلال ذروة الموسم -وخاصة الحمضيات وغيرها من المواد- مبلغ 40 مليون دولار يومياً.

أكد رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة اليوم أن عدد التونسيين الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الارهابية في سورية يقدر بنحو ثلاثة آلاف عاد بضع مئات منهم إلى تونس وتم تعقبهم واعتقالهم.

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، أن نحو مئة ألف ليبي فروا من القتال قرب مدينة طرابلس خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة النزوح في البلاد.
وأضافت المفوضية، في بيان أنه "مع تصاعد القتال بين الجماعات المسلحة المتناحرة في عدد من مناطق ليبيا نرى نزوحاً متزايداً - يقدر الآن بنحو 287 ألف شخص في 29 مدينة وبلدة في شتى أنحاء البلاد".

 (رويترز)

قالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إن مجلس الأمن وحده الذي يتخذ القرارات حول إقامة مناطق عازلة مضيفة أن أي قرارات دول أحادية أو حتى تحالفات بهذا الخصوص على غرار ما جرى في ليبيا ليست قانونية.

وحذرت الخارجية في بيانها من أن المتطرفين يستغلون الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وشركاؤها في سورية والتي لم تحظ بالتصديق القانوني كما يحلو لهم لتصعيد التطرف وتأجيجه في المنطقة.