روسيا تسلم إيران أنظمة صواريخ حديثة

قالت مصادر عسكرية روسية أمس الجمعة ان روسيا بدأت تسليم انظمة صواريخ ارض جو من طراز "تورـ ام1" الى إيران.

ونقلت صحيفة " الشرق الأوسط " عن مصدر رفيع قوله إن :"عملية تسليم "تور ـ ام1" بدأت وان الانظمة الاولى سلمت الى طهران". ورفضت الوكالة الروسية لتصدير الاسلحة التعليق على هذا الاعلان.

وكانت طهران وقعت في ديسمبر / كانون الاول 2005 عقدا مع روسيا لشراء 29 من انظمة الصواريخ من طراز "تورـ ام1" بقيمة 700 مليون دولار، ما اثار قلقا بالغا لدى الولايات المتحدة التي طلبت من روسيا اعادة النظر في هذه الصفقة.

وأقرت واشنطن نهاية سبتمبر/ ايلول قانونا ينص على فرض عقوبات على الدول التي تتعاون في البرنامج النووي الايراني او التي تزود ايران بأسلحة تتطلب تكنولوجيا متطورة او صواريخ.

وبإمكان صواريخ "تور ـ ام1" القصيرة المدى اصابة طائرات هليكوبتر وصواريخ. وستستخدم ايران هذه الصواريخ في الدفاع عن مواقعها الحكومية والعسكرية اضافة الى منشآتها النووية مثل مفاعل بوشهر الذين يقوم الروس ببنائه في جنوب ايران، بحسب ايتار تاس.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف قال الشهر الماضي ان "هناك الكثير من اللغط حول هذا العقد، اريد الاشارة الى ان هذه الانظمة لا يمكن استخدامها في عمليات هجومية. لها تطبيقات محدودة جدا ولا تتيح الا الدفاع عن جزء صغير من الاراضي الايرانية".

في غضون ذلك، اعلن امس ان رئيس الوكالة النووية الروسية "روساتوم" سيرغي كيرينكو سيزور طهران في 11 ديسمبر/كانون الاول للمشاركة في اجتماع للجنة الحكومية الروسية الايرانية للتعاون الاقتصادي.

على صعيد الملف النووي الايراني، اعتبر دبلوماسيون وخبراء ان ايران بموافقتها على تسليم وثائق حول نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم ستسهل مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة التحقق من انها لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي لكن هذه التنازلات ما زالت غير كافية.

واعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الخميس امام مجلس حكام الوكالة ان ايران ستقدم هذه الوثائق من ارشيفها.

وكانت طهران ترفض ذلك منذ اشهر وتواصل في نفس الوقت تخصيب اليورانيوم في مصنع ناتنز (وسط) رغم تحذيرات مجلس الامن الدولي الذي يدرس حاليا عقوبات بحق ايران.

المصدر: محيط