الجزائر تحيي ابنها جاك دريدا

وجّهت الجزائر، من خلال أكبر مسؤوليها الحكوميين، تحية على المفكّر الفرنسي الجزائري المولد والمنشأ، جاك دريدا في ذكرى وفاته الثانية.

ونظّمت الحكومة الجزائرية مؤتمرا فكريا بمشاركة عشرات الفلاسفة من مختلف أنحاء الأرض.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنّ المؤتمر يضمّ أيضا معرضا توثيقيا بالصور والمقالات حول حياة المفكّر صاحب النظرية التفكيكية التي تعدّ من أبرز الأساليب في تناول الأشياء في الزمن الراهن.

وتمّ تنظيم المؤتمر من قبل المكتبة الوطنية الجزائرية ويحمل شعار "على خطى جاك دريدا."

ويشارك في المؤتمر فلاسفة من أوروبا والشرق العربي وآسيا وأمريكا من أصدقاء ومعاصري دريدا المولود في ولاية الأبيار الجزائرية والتي ترعرع فيها.

ويعد دريدا آخر الفلاسفة المعاصرين، وتوفي في أكتوبر/تشرين الأول 2004 بعد صراع مع سرطان البنكرياس، وبعدما أشبع العالم علماً وفكراً واستفزازاً خلال عقود طويلة.

 فصاحب النظرية الفلسفية المعروفة بنظرية "التفكيكية الإجتماعية" وضع نهجا لها عممه في الأدب وعلم اللغات والفلسفة والقانون والهندسة المعمارية في مرحلة ما بعد الحداثة.

وقال رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم في افتتاح المؤتمر إنّ بلاده "تحيي علامة مضيئة نشات في الجزائر."

وقال إنّ المؤتمر يعدّ "تعزيزا لإيماننا بالحوار بين الحضارات" مذكرا بأنّ الجزائر زوّدت العالم بعشرات الشخصيات التي أثرت الحضارة الإنسانية ومن ضمنها "القديس سانت أغسطين."

المصدر: CNN