حركة «بريطانيا أولاً» تتظاهر أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين مطالبين برحيلهم عن بريطانيا
نظمت جماعة «بريطانيا أولاً» أول تظاهرة خارج مكتب جماعة الإخوان أو ما يعرف بـ«شقة لندن»، في منطقة «كريك وود»، والتي يدير منها التنظيم الدولي للإخوان عملياته ضد الدولة المصرية.
وقالت الجماعة البريطانية الناشطة، على موقعها الإلكتروني السبت، «لقد نظمنا بنجاح تظاهرة خارج مقر جماعة الإخوان الإرهابية في 113 كريك وود شمال لندن، إذ لا يجب أن يكون لهذا التنظيم الإرهابي موطئ قدم في بريطانيا، وهم ليسوا موضع ترحيب، فبلادنا ليست الجزيرة التي يمكن أن تكون مرتعاً للجهاديين».
وتعهدت الجماعة التي أسسها الحزب البريطاني الوطني عام 2011 للدفاع عن الهوية البريطانية، بالصحوة ضد كابوس الإسلاميين الراديكاليين في بريطانيا، ومن بينهم دعاة الكراهية أنجيم شودري وأبو عز الدين والمنظمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان.
وأضاف البيان المرفق بصور للمتظاهرين الذين حملوا أعلام المملكة المتحدة، أن أولئك الأفراد والجماعات المقززة، حسب قول البيان، لن تنعم أبداً بالسلام في بلادهم. وانتقدت الجماعة، في بيانها، جماعة «متحدون ضد الفاشية» المناهضة للحزب البريطاني القومي، واتهمها بالتحالف مع أولئك المتطرفين الذين يمثلون أيديولوجية فاشية وأكثر قمعاً.
وتأتي التظاهرة ضمن حملة واسعة تقودها جماعة «حزب بريطانيا أولاً» ضد وجود عناصر وقيادات جماعة الإخوان على أراضي بلاده، مشيراً إلى أن تلك الجماعة توصف من العديد من بلدان العالم، بأنها تنظيم إرهابي، مستنكراً منحها ملجأ داخل المملكة المتحدة، ومتسائلاً: كيف لجماعة تبث الكراهية أن تجد لندن «مدينة آمنة» لها؟ وأشارت إلى أن العاصمة البريطانية «لندن» باتت تعرف في جميع أنحاء العالم باسم «لندنستان»، لأنها أصبحت سبيل الجماعات الجهادية المختلفة.
وفي سخرية قالت الحركة: إن الإخوان تم حظرهم في مصر باعتبارهم منظمة إرهابية، في حين يجدون ترحيباً واسعاً في لندنستان، وتعهدت الحركة بمكافحة الإسلاميين والجهاديين أينما وجدوا على الأراضي البريطانية.
وتزداد المخاوف في بريطانيا حيال الإسلاميين والجهاديين البريطانيين الذين سافروا إلى سورية للقتال، إذ تخشى أجهزة الأمن البريطانية وكذلك الأوروبية من عودة أولئك الجهاديين إلى المملكة المتحدة مرة أخرى، ليشنوا هجمات بالداخل، وهي المخاوف التي دفعت وزيرة الداخلية تريزا ماي لمناقشة قرار بمنع دخولهم إلى بريطانيا.
وفي أميركا، تخطت عريضة على موقع البيت الأبيض آب الماضي تطالب الرئيس الأميركي بإعلان الإخوان منظمة إرهابية، عشرات آلاف التوقيعات، متخطية الحد الأدنى لعدد التوقيعات التي يتطلبها الحصول على رد رسمي، إذ تجاوزت الـ180 ألف توقيع. وقالت العريضة وقتها: «أظهرت جماعة الإخوان في الأيام القليلة الماضية استعدادها للاشتراك في عنف وقتل للمدنيين الأبرياء من أجل إثارة الخوف في قلوب معارضيها، وهذا يعد إرهاباً، ونطلب من الحكومة الأميركية إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية من أجل مستقبل أكثر أماناً لنا جميعاً».
وكالات
إضافة تعليق جديد