تاريخ المشروبات الروحية في المغرب
مؤخراَ صدر عن منشورات "الزمن" سلسلة "قضايا تاريخية". كتاب جديد تحت عنوان "جوانب من تاريخ المشروبات الروحية بالمغرب الوسيط " للباحث المغربي مصطفى نشاط , حيث يتناول الكتاب علاقة المغرب مع المسكرات وبالأخص الخمور المستخلصة من الكروم. يبدأ الباحث بالحديث عن تاريخ الكروم، إذ ذكر أن المغاربة أيام تلك الفترة، كانوا يتعاطون لزراعة الكروم ويحولونها لخمور كانت الخمر بإفريقيا حلالا" استمر بعض السكان في مقارعة الخمر أيام المرابطين والموحدين، يقدم الكتاب نصوصا تذهب إلى التأكيد على دعم المرابطين، المعروفين تاريخيا، بالورع، للخمر وزراعته، غير أن الكاتب ينبه إلى استخدام بعض الكتاب الذين عايشوا الموحدين لهذه القضية لأسباب سياسية, وذلك فقاَ لما جاء بموقع إيلاف.
وقد إعتمد الكاتب على كتب ومراجع تاريخية، خارطة زراعة الكروم زراعة الكروم، منذ منتصف القرن الرابع والخامس هجري، وأكد أن المغرب كان يحتوي على 65 نوعا من أنواع العنب، ويذهب أن تلك الثقافة تطورت على مر التاريخ، وازدهرت أيام الموحدين والمرينيين، مؤكدا أن اليهود برعوا في صناعتها، إذ بلغ عدد دور اليهود التي تصنع الخمر أيام الموحدين 500 دارا يعصرون أنواعا مختلفة من الخمر.
ويعد محاولة لالتقاط ذلك الخيط الرفيع بين الحلال والحرام، فالخمر في الظاهر حرام، لكن لا أحد استطاع أن يقاوم سحرها في المغرب خلال العصر الوسيط من الشيوخ إلى الفقهاء والسلاطين وهو من الكتب التى تدور حول عادات وتقاليد الأكل والشرب في المغرب.
المصدر: محيط
إضافة تعليق جديد