غيتس خليفة رامسفيلد يعارض عملا عسكريا ضد سوريا
قال روبرت غيتس مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب وزير الدفاع خلفاً لرامسفيلد إنه "يعارض أي عمل عسكري ضد سوريا" وقال إن سوريا وإيران ستؤثران على استقرار العراق على المدى الطويل وأننا "بحاجة للنظر إلى سُبل، عبر الحوافز أو غيرها، لأن نجعل منهما بناءتان بشأن الدولة التي على حدودهما." وفيما يخص الشأن الأيراني قال إن الخيار العسكري سيكون "آخر الخيارات" للتعامل مع إيران حال فشل الدبلوماسية. وأشار قائلاً في هذا السياق "سأوصي ضد العمل العسكري إلا كخيار أخير وإذا ما تعرضت مصالحنا الرئيسية للخطر." وأوضح أن ليس لديه أفكاراً متبلورة بعد في هذا الشأن.
وأقر مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب وزير الدفاع روبرت غيتس خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء بأن الولايات المتحدة لا تحقق نصراً في العراق وأن "جميع الخيارات مطروحة" للتعامل مع الفوضى والعنف الذي يطحن العراق.
وأوضح غيتس خلال جلسة إجازته للمنصب خلفاً لوزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفيلد أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، أن "الوضع الراهن غير مقبول."
وقال إن التطورات في العراق خلال العام أو العامين المقبلين "ستحدد شكل الشرق الأوسط بكأمله وستؤثر بصورة واسعة على الجيو-سياسية الدولية على مدى عدة أعوام مقبلة."
وجاء رد غيتس مقتضباً وبـ"لا" على سؤال بشأن ما إذا ما كانت الولايات المتحدة تحقق نصراً في الحرب، وأضاف قائلاً إن الولايات المتحدة غزت العراق بقوات غير كافية.
هذا وقد أشاد الرئيس جورج بوش بغيتس قبيل بدء جلسة الاستجواب قائلاً "بوب غيتس سيكون وزيراً كفء للدفاع وآمل في سرعة تأكيده للمنصب ليؤدي اليمين ويبدأ في مزاولة مهامه."
وأضاف قائلاً "العسكريون سيجدون فيه صديقاً.. لقد تطوع لخدمة بلادنا وسيقوم بعمل جيد للغاية." وكان الرئيس الأمريكي قد اجتمع بغيتس في البيت الأبيض قبيل جلسة الاستماع في الكابيتول هيل.
وسمى بوش غينتس لخلافة رامسفيلد، الذي قدم استقالته في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، إثر سيطرة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس في انتخابات التجديد النصفي.
واتفق الديمقراطيون والجمهوريون على الموافقة على تعيين غيتس في المنصب خلال العام الجاري عوضاً عن يناير/كانون الثاني.
وسيواصل رمسفيلد تصريف شؤون وزارة الدفاع إلى أن يثبت مجلس الشيوخ غيتس في منصبه.
وشغل غيتس في الثمانينات من القرن الماضي منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وقال بوش إنه ساعد في قيادة الجهود الأميركية الرامية إلى إجبار القوات السوفيتية على الخروج من أفغانستان، وإضعاف الاتحاد السوفيتي، والمساعدة في إنهاء الحرب الباردة.
وفي الفترة الممتدة من العام 1989 حتى العام 1991، شغل غيتس منصب نائب مستشار الأمن القومي للرئيس بوش الأب خلال عملية عاصفة الصحراء، عندما أجبرت القوات الأميركية وقوات التحالف القوات العراقية على الخروج من الكويت.
وشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية من العام 1991 حتى العام 1993. وعُين في العام 2002 رئيساً لجامعة أيه أند أم تكساس، وهي سادس أكبر جامعة في الولايات المتحدة.
كما كان عضواً في "مجموعة دراسة العراق" قبيل تنحيه إثر تسميته للمنصب.
المصدر : CNN
إضافة تعليق جديد