تنفيذ منظومة توليد كهرباء باستخدام الطاقة الشمسية
نفّذ فريق فني من “المركز الوطني لبحوث الطاقة” في “وزارة الكهرباء” أنموذجاً لمنظومة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، ولهذه التجربة أثرٌ إيجابي لناحية الحصول على مصدر احتياطي للكهرباء من جهة، وبهدف تخفيف الحمولات عن الشبكة الكهربائية من جهةٍ أخرى، ما يساهم في تقليل ساعات التقنين.
ووفق صحيفة “البعث” المحلية، قال رئيس قسم الطاقات المتجددة في المركز، مظهر حمو: “قمنا بإعداد منظومة تعتمد على الطاقة الشمسية يمكن استخدامها للأغراض المنزلية لتكون مصدراً احتياطياً للكهرباء، خاصة ضمن الظروف الصعبة الراهنة التي انعكست سلباً على الطاقة بسبب نقص إمدادات الوقود اللازم لعمل محطات توليد الكهرباء”.
وأوضح حمو أن المنظومة تتكوّن، إضافة للمتممات (معرج وبطارية)، من ليدات ولواقط كهروضوئية قادرة على تحويل الطاقة الشمسية إلى أخرى كهربائية يمكن استخدامها لتخزين الكهرباء في أوقات النهار، لتشغيل الأجهزة الأكثر استخداماً في المنزل، والتي تعمل على توتر 220 فولط، مثل التلفاز ومتمماته، وأجهزة الإنارة كاللمبات الموفرة للطاقة، إضافة للأجهزة التي تعمل على جهد 12 فولط، والمؤلفة من شاحن ومعرج (انفرتر) وبطارية.
وبيّن حمو أن المنظومة تمتاز بقدرة على تشغيل تجهيزات الإنارة لنحو 4 ساعات عند انقطاع التيار الكهربائي في فترات التقنين، كما أنها تنتج طاقة نظيفة ذات جدوى اقتصادية بالمقارنة مع المولدات التي تعمل على البنزين أو المازوت، والتي تحتاج إلى نفقات تشغيلية مرتفعة، ناهيك عن الضجيج والاستجرار الإضافي للتيار لشحن البطاريات المستخدمة، ما يسبب زيادة حمولات على الشبكة الكهربائية، إضافة للآثار السلبية الأخرى نتيجة وجود بعض العناصر الالكترونية ضمن هذه المجموعات، والتي تؤثر في عمل الشبكة.
وتم تقدير كلفة تركيب هذه المنظومة بنحو 100 ألف ليرة، ويمكن وضعها بسهولة على الشرفات أو أسطح المنازل، ولا تحتاج لأي عمليات صيانة أو مصاريف إضافية.
يشار إلى أن مدير “المركز الوطني لبحوث الطاقة” السابق مصطفى شيخاني، أكد في تصريح سابق، أن خطة إنتاج الكهرباء بالاعتماد على الطاقات المتجددة حتى 2015، تقوم على إنجاز مشاريع باستطاعة 150 ميغا واط ومن المفترض دخولها الخدمة في نهاية 2015.
إضافة تعليق جديد