دخل مهاجري أمريكا يحدده لون البشرة
كشف بحث أمريكي إن دخل المهاجرين في الولايات المتحدة تحدده معايير "تمييزية" تعتمد على لون البشرة، وأن دخل البيض يفوق ما بين 8 في المائة إلى 15 في المائة نظرائهم من ذوي البشرة الداكنة.
واستندت جوني هيرش، أستاذ القانون والاقتصاد بجامعة "فاندربيت" في بحثها على دراسة الأوراق الرسمية لـ2084 مهاجراً شرعياً في الولايات المتحدة من حول العالم، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ووجد البحث أن طول القامة يلعب أيضاً دوراً في تحديد دخل المهاجرين في أمريكا حيث تعني كل بوصة إضافية في الطول وإضافة واحد في المائة إلى الدخل.
وأوضحت هيرش أن البحث وضع في الاعتبار عوامل أخرى قد تؤثر كذلك على معدل الكسب منها إتقان اللغة الإنجليزية والمستوى التعليمي والخبرة بجانب العرقية أو موطن المهاجر.
إلا أن الدراسة أثبتت أن لون البشرة هو العامل الفارق في تحديد مستوى الدخل.
وأشارت قائلة في هذا السياق "بياض البشرة بدرجة واحدة فقط له ذات تأثير سنة تعليم إضافية."
وأضافت هذا يعني إذا كان لدينا مثلاً مهاجرين اثنين من بنغلاديش قدما إلى الولايات المتحدة في نفس الوقت، وبذات المهنة والقدرة على تحدث الإنجليزية، فحظوظ ذي البشرة البيضاء أوفر في كسب أموال أكثر في المتوسط.
وتابعت "اعتقدت لوهلة أننا سيطرنا على عقدة العرق والجنسية، توقعت أن تذهب تلك الاختلافات إلى دون رجعة، ولكن حتى من نفس العرقية ومن الدولة بعينها - إلا أن لون بشرة عاملاً مؤثراً."
ودرست هيرش خلال البحث مسح فيدرالي شمل نحو 8600 مهاجر جديد في الولايات المتحدة استخدم معايير من 11 نقطة لتحديد لون البشرة - 0 عند انعدام اللون و10 للبشرة الداكنة.
وركز البحث على أكثر من 2000 من المهاجرين العاملين وتم تدوين لون بشرتهم أثناء مقابلات تمت وجهاً لوجهة.
وحول الدراسة قالت شيلي وايت-مينز، بروفسور الاقتصاد في جامعة تينيسي إنها إضافة إلى الأدلة المتنامية التي تنصب في إطار "تفضيل البياض" الذي يتعدى حدود العرق في الولايات المتحدة.
وعلق بروفيسور الاقتصاد بجامعة "نورث كارولاينا"، ويليام داريتي، أن خلاصة البحث تشابه دراسة شارك فيها العام الماضي تتمحور حول لون البشرة ودخل السود في أمريكا.
وأشار "نعتقد أن السود أو السمر يعانون من دفع غرامات تمييزية تتفاوت بين 10 في المائة إلى 15 في المائة مقارنة بالبيض."
وستقدم هيرش نتائج دراستها إلى مؤتمر "الرابطة الأمريكية للتقدم العلمي" السنوي الذي سيعقد الشهر المقبل في سان فرانسيسكو.
وقد تدعم نتائج دراستها القضايا القانونية المرفوعة أمام المحاكم ليست استناداً على العرق بل اللون، وعلقت قائلة "هناك قضايا قليلة للغاية تستند على التفرقة في اللون.. ولكنها في ازدياد إلا أن هذا النوع من القضايا يصعب اثباته."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد