تحقيق أممي حول مصادر ملايين قطع الأسلحة بليبيا

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أن المنظمة فتحت تحقيقاً حول الجهات التي تورد الأسلحة إلى ليبيا وأن نتائج التحقيق ستحال إلى مجلس الأمن الدولي. ونقلت وسائل إعلام عن كوبلر قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك في الجزائر أمس مع وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية الجزائري عبد القادر مساهل «هناك 26 مليون قطعة سلاح في ليبيا وهو ما يعيق عودة السلم في هذا البلد ولا بد أن نطرح السؤال من أين تأتي هذه الأسلحة».
وأوضح كوبلر أن منظمة الأمم المتحدة بدأت تحقيقا حول مصدر هذه الأسلحة سواء كانت تدخل إلى ليبيا بحراً أو براً وسيحدد التحقيق هذه الجهات بكل شفافية ثم تحال النتائج إلى مجلس الأمن للنظر فيها.
من جهته جدد الوزير الجزائري معارضة بلاده لكل أنواع التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا بما في ذلك حضور قوات أجنبية.
وطالب الوزير الجزائري المنظمة الأممية بـ«التحرك لوقف الجهات الدولية التي تشوش على تقدم المسار السياسي في ليبيا»، داعياً جميع الأطراف الليبية للمشاركة في المسار السياسي الجاري بالبلاد وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن بلاده استضافت سابقا كل الفرقاء في ليبيا للمساهمة في إيجاد مخرج سياسي للأزمة.
وكانت تقارير صحفية سابقة أفادت بأن كلا من قطر وتركيا أرسلا خلال الأعوام الماضية العديد من شحنات الأسلحة والذخيرة جواً وبحراً إلى التنظيمات والميليشيات الإرهابية التي انتشرت في ليبيا عقب عدوان حلف شمال الأطلسي عليها في عام 2011 كما أفيد مؤخراً عن وجود قوات فرنسية وأميركية تعمل في ليبيا من دون تنسيق مع السلطات الليبية الشرعية.

وكالات