أخلاقيّات الآلة
أعلنت جامعة «كارنيغي ميلون» الأميركيّة عزمها إنشاء مركز أبحاث يُركّز على أخلاقيّات الذّكاء الاصطناعي.
ويتمّ حاليّاً العمل على إنشاء المركز، الّذي ستُطلق عليه تسمية «بوّابات كي أند أل كارنيغي للأخلاقيّات وتكنولوجيا الحاسوب»، في وقتٍ يتزايد القلق الدولي حول تأثير هذه التكنولوجيا.
في العقد الأخير، ساعدت شرائح الكمبيوتر السريعة والمعلومات الكبيرة الّتي تمّ تجميعها الباحثين على تحسين مهمّات الكمبيوتر. وفي وقتٍ سابقٍ من العام الحالي، عقد البيت الأبيض ورش عمل في جميع أنحاء البلاد لمناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي. في شهر تشرين الأوّل، قدّمت إدارة الرئيس باراك أوباما تقريراً حول التّبعات المحتملة لهذا الذّكاء.
أمّا في شهر أيلول، فقامت خمس شركات كبرى هي «أمازون»، «فايسبوك»، «غوغل»، «آي بي أم» «مايكروسوفت»، بخلق شراكة في ما بينهما للمساعدة في وضع مبادئ توجيهيّة أخلاقيّة لتصميم ونشر أنظمة الذّكاء الاصطناعي. في هذا السّياق، اعتبر رئيس جامعة «كارنيغي ميلون» سوبرا سوريش أنّ إقحام النّقاشات الأخلاقية في الذّكاء الاصطناعي ضروريّ بسبب تطوّر هذا النوّع من التكنولوجيا، مضيفاً: «نحن الآن في وقتٍ تتفوّق فيه التّكنولوجيا، بفارقٍ كبير على قدرة المجتمع على توقيفها وكبح جماحها». لكنّه استبعد، في الوقت نفسه، أن تنتشر السّيارات ذاتيّة القيادة بشكلٍ واسع خلال السّنوات الثّلاث المقبلة.
العام الماضي، انضمّ أربعة أعضاء من هيئة التّدريس من «كارنيغي ميلون» مع مجموعةٍ من 36 موظّفاً تقنيّاً إلى مختبر جديدٍ يُدعى «آبر» لاختبار سيّارة ذاتيّة القيادة في بطرسبورغ.
(«نيويورك تايمز»)
إضافة تعليق جديد