ألمانيا: الارتباك سيّد الموقف: إخلاء محطة للقطارات
لا يزال الارتباك سيد الموقف في ألمانيا عقب الاعتداء الذي وقع في برلين وأودى بحياة 12 شخصاً. وفيما عُزِّزَت أمس الإجراءات الأمنية في العاصمة، أخلت السلطات محطة القطارات في وسط مدينة كولونيا لوقت قصير، وذلك إثر اتصال هاتفي كاذب، كان قد أفاد بوجود قنبلة.
وحول التحقيقات التي تتابعها السلطات الألمانية بخصوص هجوم برلين، أعلنت شرطة العاصمة أمس، أن منفذ الهجوم الدامي بشاحنة على سوق للميلاد قد يكون "على الأرجح" طليقاً، وذلك بعدما أكدت بداية أنها اعتقلت طالب لجوء باكستانياً يشتبه في أنه ارتكب الاعتداء وأفرجت عنه لاحقاً بأمر من النيابة الفدرالية.
وقبل إعلان الشرطة شكوكها، كانت ميركل قد قالت إنّه "اعتداء إرهابي"، مشيرة إلى احتمال أن يكون منفذه طالب لجوء. وسرعان ما بدأت الانتقادات لميركل حول سياستها المنفتحة على صعيد الهجرة. وكتب ماركوس بريتزل، وهو أحد المسؤولين في حزب "البديل لألمانيا" اليميني، على "تويتر": "إنهم ضحايا ميركل"، فيما رأت القيادية في الحزب، فراوكي بيتري، أن "ألمانيا لم تعد آمنة" بمواجهة "إرهاب الإسلام المتطرف".
ونددت بقرار المستشارة فتح أبواب ألمانيا أمام لاجئين ومهاجرين في خلال العام الماضي.
وتبنى مساء أمس تنظيم "داعش" الهجوم على سوق الميلاد في برلين وفق ما أفادت وكالة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم. ونقلت "أعماق" عن "مصدر أمني" على تطبيق "تلغرام" أنّ "منفذ عملية الدهس في مدينة برلين الألمانية هو جندي للدولة الإسلامية، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي". وفي غضون ذلك، رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في خلال اتصال هاتفي، أن "المعركة الشرسة ضد الإرهاب يجب ألّا تقوّض القيم وأسلوب العيش التي اختارتها الديموقراطيات"، وفق بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية، أضاف وتابع أنّ هولاند عبّر مجدداً عن "مظاهر التعاطف والتضامن التي تكنّها فرنسا".
وفي السياق نفسه، أجرى الرئيس الأميركي باراك اوباما، اتصالاً هاتفياً بميركل، عارضاً المساعدة. وقال البيت الأبيض إنّ "الرئيس قدم تعازيه وتعازي الشعب الأميركي بـ (ضحايا) الهجوم الإرهابي الرهيب... وكرر عرض المساعدة الأميركية، وشدد على أن أي هجوم لن يثبط عزمنا وعزم حلفائنا الألمان على التصدي للإرهاب بكل أشكاله".
(الأخبار، أ ف ب)
إضافة تعليق جديد