إعادة ترميم المسجد الأموي كسابق عهده مهما كلف الثمن
حجم الدمار للمسجد الأموي يعادل الثلث تقريباً، فقد أصيبت المنارة والمئذنة بشكل كامل، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالأعمدة والركن وكل ما هو متصل بالأسواق، حسب قول المحامي علاء السيد، الباحث في تاريخ حلب، إن عمليات ترميم المسجد الأموي في حلب بدأت منذ عدة أشهر، مشيراً إلى أن جمهورية الشيشان تبرعت بمبلغ أربعة عشر مليون دولار أمريكي لترميم المسجد.. كما بين السيد أن الترميم اجتاز مرحلة فرز الأحجار الأثرية المتساقطة من المئذنة التي انهارت بالكامل بفعل انفجار داخلي وفق ما تبين أثناء إزالة الركام، وتنظيف الواجهات الداخلية المحروقة وإتمام بعض الأعمال الخشبية، وحالياً وصلت الأعمال إلى المرحلة الهندسية لإعداد خطة مدروسة لإعادة الترميم بشكل هندسي احترافي.
السيد نفى وجود سرقة لأحجار الجامع الأموي كما أفادت بعض المصادر، التي زعمت بأن بعض أحجار الجامع الأموي تم نهبها وتهريبها إلى لبنان.
السيد أوضح بالمقابل بأن المنبر الخشبي المملوكي هو أحد المفقودات، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة تجميع الأحجار من جديد، إضافة إلى استبدال الأحجار المتضررة بشكل كبير بأحجار جديدة مع الحرص على الإبقاء على الأحجار الأثرية السليمة، وعلى أن تكون الأحجار الجديدة أقرب ما تكون للقديمة من حيث النوعية والصلابة واللون.
الباحث التاريخي أوضح أن هناك لجنة مشكّلة من رئاسة الجمهورية تسمى «لجنة إنجاز الجامع الأموي الكبير»، وفيها ممثلون عن مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة، ويشارك بالأمر أيضا جامعة حلب، ومعظم الأعمال التي أنجزت حتى الآن تمت بخبرات وطنية صرفة، ومؤخراً تمت زيارة لخبير إيطالي قام سابقا بتوثيق أحجار المئذنة هندسياً، مشيراً إلى أن التوجه الرئيسي في الترميم هو لإعادة المسجد الأموي بحلب كما كان من دون أي تعديل مهما كلف الثمن.
الأيام
إضافة تعليق جديد