«الائتلاف» يسعى لحماية «النصرة» والمحاميد يقر بامتلاكها «كيميائياً»

13-05-2019

«الائتلاف» يسعى لحماية «النصرة» والمحاميد يقر بامتلاكها «كيميائياً»

بينما سعى «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من تركيا مقراً له، لوقف العمليات العسكرية للجيش العربي السوري، الرامية إلى استئصال التنظيمات الإرهابية من شمالي البلاد، أقر المعارض خالد المحاميد بأن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يمتلك أسلحة كيميائية.

وعقد «الائتلاف» عدداً من الاجتماعات مع ممثلي ما يسمى «الدول الصديقة للشعب السوري»، وجرى الحديث فيها عن الوضع في إدلب بشكل واسع، وعن ضرورة حل عاجل لوقف العمليات العسكرية فيها بذريعة أنها «تستهدف مناطق المدنيين»، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.وأشارت نائب رئيس «الائتلاف» ديما موسى إلى أنه تم عقد لقاءات مع ممثلي دول فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، لافتةً إلى أنه تم التركيز على وقف العمليات بحق المدنيين في ريفي إدلب وحماة.

وفي وقت التزمت موسى و«الائتلاف» الصمت إزاء استهداف الإرهابيين لمستشفيات السقيلبية ومحردة ومصياف بالقذائف وبشكل متواصل خلال الأسابيع والأشهر الماضية، وغاب عن ذهنها أيضاً استهداف الإرهابيين لمدن وقرى ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وإحياء حلب، من «النصرة»، زعمت أن أعداد الضحايا وحجم المرافق الحيوية المدمرة وما رافقها من عمليات نزوح، تؤكد أن الجيش العربي السوري وحلفاءه «ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات واسعة بحق المدنيين».

وأشارت موسى إلى أن «الائتلاف» قام بإعداد رسالة لتوجيهها إلى عدة دول بالإضافة إلى الجهات الدولية المعنية حول الوضع في إدلب، وذكرت أنها تضمنت بعض المطالب بما في ذلك الضغط على روسيا لوقف العمليات العسكرية، وزيادة المساعدات الإنسانية.

ويشن الجيش العربي السوري منذ أيام عملية عسكرية في ريف حماة الشمالي ضد الإرهابيين الذين لم يلتزموا بالانسحاب من المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب».

وكان من المفترض، وفق «اتفاق إدلب»، أن ينسحب الإرهابيون من «منزوعة السلاح» بحلول منتصف تشرين الأول الماضي وهو الأمر الذي لم يتحقق، لا بل عمدوا مراراً إلى خرق الاتفاق واستهداف مدن وقرى ريف حماة بالقذائف، دون أن يصدر أي بيان إدانة لهم عن «الائتلاف».

وخلافاً لما جرى من خرق الإرهابيين للاتفاق، شددت «اللجنة الخاصة بإدلب» التي شكلها «الائتلاف»، على ضرورة الالتزام بمذكرة التفاهم حول إدلب التي تم إبرامها العام الماضي، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف العملية العسكرية كافة وبالأخص استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.

من جهة أخرى، هاجم أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، المحاميد، الذي كان يشغل نائب رئيس «وفد الرياض 2» إلى محادثات جنيف، واتهموه بـ«العمالة» لروسيا، عقب تصريحات تلفزيونية أقر فيها بامتلاك «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الجديدة للنصرة) أسلحة كيميائية في إدلب.

وقال المحاميد، خلال مقابلة له على «قناة الحدث» السعودية الداعمة للمعارضة، بحسب مواقع إلكترونية: «لا أحد يستطيع اليوم الدخول في معركة كبرى في إدلب، وسوف تحدث هناك مجازر كبرى، لأن جبهة النصرة تمتلك أسلحة نوعية وأنا أعرف من رجل للنصرة تلك الأسلحة ومن أين أتت وربما يكون لديها أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى».

وأكدت سورية وروسيا أكثر من مرة أن «الخوذ البيضاء» و«النصرة» نفذوا العديد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية في العديد من المناطق السورية لاتهام الجيش بها، وأن الجهتين تواصلان التخطيط لتنفيذ هجمات كيميائية جديدة.

 


الوطن -وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...