«جيروزاليم بوست» تتهم سورية بالسعي لإثارة «إسرائيل»!
اعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن تصدي الدولة السورية للاعتداء الإسرائيلي يوم الإثنين الماضي «هدفه السعي لإثارة إسرائيل»، متسائلة إن كان استهداف إحدى طائرات الاحتلال في العدوان تم «بعلم روسيا».
وقالت الصحيفة: إن الحادثة الأخيرة (عدوان الإثنين) تطرح تساؤلات عديدة بعد سيطرة الجيش العربي السوري على المنطقة الجنوبية الصيف الماضي.وأكد مصدر عسكري يوم الإثنين الماضي أنه في تمام الساعة 21,10 قام العدو «الإسرائيلي» باستهداف أحد مواقعنا العسكرية شرق خان أرنبة بريف القنيطرة، وأسفر العدوان عن ارتقاء شهيد وإصابة مقاتل آخر بجراح.
وفي اليوم ذاته، أكد نشطاء على «فيسبوك»، أن العدو نفذ عدوانه من تل أبو الندى المحتل، بصاروخ أرض أرض، استهدف آلية عسكرية متمركزة في تل الشعار بريف القنيطرة، ما أدى لاستشهاد ضابط برتبة ملازم وإصابة جنديين آخرين بجروح، بعدما ذكر النشطاء أن المضادات الأرضية استهدفت ظهر أمس طائرتي استطلاع للاحتلال في سماء المحافظة اخترقتا الأجواء السورية، على حين تحدثت قناة «العربية الحدث» عن إسقاط إحداها.
أما رواية الاحتلال عن الاعتداء، فكانت في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على «تويتر»، كتب فيه أنه «في وقت سابق من اليوم (الإثنين) رصد إطلاق نيران مضادات أرضية سورية باتجاه طائرة عسكرية إسرائيلية كانت في تحليق اعتيادي شمال البلاد، وسقطت قذيفة المضادات داخل سورية» على حد زعمه.وأضاف أدرعي: أن «الطائرة استكملت مهمتها حسب ما خطط لها.. ورداً على ذلك، أغار الجيش الإسرائيلي قبل قليل على المنصة التي أطلقت منها النيران».
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فاعتبر في اليوم التالي أن «الجيش السوري حاول مهاجمة طائرة إسرائيلية ولكنه فشل»، وأكد أن «إسرائيل» لا تتسامح أبداً بالأمور التي تتعلق بالهجمات التي تستهدفها وأضاف «سنرد عليها بعنف وقوة».
وتساءلت «جيروزاليم بوست»: لماذا أطلق «النظام» النار على الطائرة الإسرائيلية من نظام دفاع جوي قديم؟ ولماذا كان «النظام» قريباً جداً من المنطقة التي تتواجد فيها دوريات للأمم المتحدة؟ مشيرة إلى أن قرية خان أرنبة، التي شهدت الاعتداء الإسرائيلي، تقع بالقرب من خط برافو، الخاضع لمراقبة الأمم المتحدة في إطار المنطقة العازلة لفض الاشتباك بين الجيش العربي السوري وجيش الاحتلال.
وخلصت الصحيفة إلى الزعم بأن «النظام يسعى لإثارة رد إسرائيلي خصوصاً أن المنطقة لم تشهد خلال سنوات طويلة أي تحرك عسكري أو نيران مضادة للطائرات عبر الحدود ولم يستهدف النظام «إسرائيل» بدافع الانتقام».وطرحت الصحيفة سؤالاً آخر حول تواجد المراقبين الروس في المنطقة وقالت: هل يعني ذلك (العدوان) أن القوات التابعة للنظام قررت استهداف الطائرة الإسرائيلية بشكل منفرد أم إن روسيا علمت بذلك؟
من جهتها زعمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن تقارير الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى نية إيران عبر من سمتهم «وكلاءها» في سورية وبالتعاون مع حزب اللـه زيادة التوتر من خلال التصعيد في الجولان المحتل ضمن خطة وضعتها إيران وتهدف لمحاربة العقوبات الأميركية وتأتي رداً على الضربات «الإسرائيلية» التي تتعرض لها القوات الإيرانية في سورية، وفقاً لما أوردت مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت «هارتس» عن سكان في الجولان المحتل أنهم سمعوا أصوات انفجارات وأصواتاً لطائرات عسكرية بالقرب من الحدود مع سورية.وذكرت المواقع أن قناة «الميادين» اللبنانية تحدثت يوم الإثنين الماضي أيضاً، بأن «إسرائيل» استهدفت نظاماً للتجسس في جنوب لبنان، وأن تقارير إخبارية أخرى ذكرت أن الجيش اللبناني يحقق في الحادثة التي قيل إن «إسرائيل» تقف وراءها.
إضافة تعليق جديد