الجيش يستأنف عمليته العسكرية في إدلب ويُدمي الإرهابيين
واصلت التنظيمات الإرهابية في إدلب اعتداءاتها على مواقع الجيش العربي السوري وصعدت منها ما أدى إلى انهيار وقف إطلاق النار في المنطقة، حيث رد الجيش باستئناف عملياته العسكرية في المنطقة وقضى على العديد من مسلحيها ودمر مواقع لهم، في وقت واصل فيه الأهالي تحديهم للإرهابيين والخروج عبر ممر الحاضر بريف حلب إلى مناطق سيطرة الدولة.
وبيَّنَ مصدر ميداني أن مجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى والميليشيات المتحالفة معه، تسللت صباح أمس باتجاه نقاط للجيش على محور أبو جريف شرق معرة النعمان، فتصدت لها حاميتها وخاضت معها اشتباكات ضارية، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وفرار الناجين، إضافة إلى تدمير عربات بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذا الخرق للهدنة وقصف بمدفعيته الثقيلة نقاط تمركز للإرهابيين في الغدفة ومعصران وأبو جريف والكنائس وتل الشيخ بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، محققاً فيهم إصابات مباشرة.
من جانبه، ووفق المصدر، شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في معرة النعمان والدير الشرقي وداديخ وخان السبل وتلمنس ومعصران ومعر شمشة ومعر شورين والحامدية والهرتمية وتل كرسيان والشيخ ادريس، محققاً فيهم إصابات مؤكدة.
الطيران الحربي الروسي بدوره، وحسب المصدر، أغار على مواقع الإرهابيين في كفروما وأبو جريف وحرش بينين والبارة والشيخ أحمد وأريحا وكفرنبل ومعرزيتا وكتلانا ومنطف ومعرة النعمان وشنان، ما أدى إلى تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
مواقع إلكترونية معارضة، من جهتها ذكرت أن الطيران المروحي التابع للجيش استهدف أمس، مواقع الإرهابيين في الأطراف الغربية لمدينة معرة النعمان وقرية كفروما بعدة ضربات، في أول إقلاع له منذ أربعة أيام، منذ أن دخل قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد – الإثنين الماضيين بموجب اتفاق الحليف الروسي مع النظام التركي.
بموازاة ذلك، شهد ممر الحاضر بريف حلب الجنوبي لليوم الثالث على التوالي خروج عشرات المدنيين قادمين من مناطق انتشار الإرهابيين شمال غرب البلاد إلى المناطق الآمنة التي طهرها الجيش من الإرهاب.
وقالت وكالة «سانا»: «استمر أمس توافد المدنيين إلى ممر الحاضر قادمين من مناطق انتشار المجموعات الإرهابية بريفي حلب وإدلب، حيث استقبلت الجهات المعنية العشرات منهم وأمنت لهم حافلات لنقلهم باتجاه المناطق الآمنة التي طهرها الجيش من الإرهاب ومخلفاته.
وبالترافق مع المعارك الجارية في ريف إدلب، ذكر موقع قناة «العالم» الإخبارية الإيرانية أمس، نقلاً عن مصادر إعلامية معارضة، أن قيادياً في تنظيم «النصرة» يدعى أبو إبراهيم سلامة، هرب مع عائلته من منزله في بلدة عندان بريف حلب الشمالي إلى مدينة إدلب، خوفاً من مواجهة العمليات العسكرية للجيش.
وأوضحت المصادر، أن سلامة هو قيادي في «النصرة» بمنصب «أمير حلب»، فرّ بشكل مفاجئ إلى إدلب بعد أن نقل كافة ممتلكاته وأثاث منزله في عندان.
وأوضحت المصادر أن خروج سلامة من ريف حلب الشمالي ترك مسلحي «النصرة» في حالة قلق وارتباك وتخوف، مشيرة إلى أن ردود أفعال عديدة ظهرت من ناشطين ومسلحين استهجنت هروب القيادي ووصفته بالخائن، وأن هروبه هو لتجنب مواجهة الجيش وخوفه من العملية العسكرية هناك.
وما جعل خبر فرار «أمير حلب» من عندان ذا صدى كبير، هو كونه من أقارب زعيم تنظيم «النصرة» أبو محمد الجولاني، حيث إن شقيقة سلامة هي زوجة الجولاني.
ويعرف عن سلامة أيضاً أنه واحد من أقرب الشخصيات للجولاني و«بيت سره» كما يصفه المسلحون.
أما في جنوب البلاد، فقد ذكر مصدر في قيادة شرطة السويداء في تصريح نقلته «سانا»، أن شخصين بعمر 55 و40 عاماً استشهدا أمس إثر انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين على تخوم البادية إلى الشرق من قرية دوما بريف السويداء الشمالي الشرقي أثناء عملهما في حقولهما.
الوطن
إضافة تعليق جديد