الجيش يخلّص القلمون الغربي من «عصابة إجرامية مسلحة»
كشفت مصادر متقاطعة، أن وحدات من الجيش العربي السوري تمكنت من القضاء على العشرات من أفراد «عصابة إجرامية مسلحة»، في بلدة رنكوس الواقعة بمنطقة القلمون الغربي بريف دمشق.
وأوضحت مصادر في لجان المصالحة بريف دمشق، أنه وبعد تمكن الجيش العربي السوري من تحرير كامل المنطقة من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، بقي بعض مسلحي تلك التنظيمات والميليشيات من رافضي المصالحة والتسويات في تلك المناطق ولكنهم كانوا متوارين عن الأنظار في جرود المنطقة وخصوصاً جرود بلدة رنكوس.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء وبعد بسط الجيش والجهات المختصة سيطرتها على المنطقة وعودة مؤسسات الدولة للعمل هناك، شكلوا «عصابة مسلحة» يصل عددها إلى 100 واتخذوا من الجرد معقلاً لهم، لافتاً إلى هؤلاء كانوا يقومون بين الحين والآخر في ساعات الليل بالتسلل إلى المدن والبلدات والقيام بعمليات قتل وخطف بغرض الفدية وسرقة سيارات ومحال تجارية وسلب ونهب مواطنين بقوة السلاح.
ونقلت المصادر عما وصفتها بـ«مصادر موثوقة»، أن اشتباكات عنيفة جرت بين وحدات الجيش العاملة في رنكوس وأفراد تلك «العصابة الإجرامية» ليل الثلاثاء الأربعاء استمرت عدة ساعات.
وحسب «المصادر الموثوقة»، فإن وحدات الجيش تمكنت خلال الاشتباكات من القضاء على أكثر من 40 مسلحاً من أفراد العصابة وإصابة آخرين وإلقاء القبض على البعض، في حين لاذ قلة منهم بالفرار إلى الجرود حيث يواصل عناصر الجيش والجهات المختصة ملاحقتهم للقضاء عليهم أو إلقاء القبض عليهم.وأشارت «المصادر الموثوقة» إلى إصابة عدد عناصر الجيش والجهات المختصة خلال الاشتباكات.
من جهته مصدر في الجهات المختصة، أكد أن الوضع عاد إلى طبيعته في البلدة بعد تخليصها من أفراد هذه العصابة الإجرامية، حيث عم الهدوء والاستقرار والأمن أرجاءها.
وتمكنت قوات الجيش العربي السوري في نيسان 2014 من بسط سيطرتها الكاملة على بلدة رنكوس، بعد معارك عنيفة جداً أرغمت التنظيمات الإرهابية على الاندحار إلى جرود القلمون الوعرة جداً.
وفي آواخر آب 2017 أنهى بواسل الجيش العربي السوري كتابة السطر الأخير في سيناريو هزيمة الإرهاب في القلمون الغربي بعد النجاحات العسكرية التي حققها الجيش بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية والقوات الرديفة ضد تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين وتنفست منطقة القلمون الغربي نسائم الانتصار بدحر آخر مجاميع الإرهابيين وإخراجهم من جرود عرسال وفليطة على الحدود بين سورية ولبنان.
تحرير الجيش منطقة القلمون الغربي من الإرهاب قض مضاجع التنظيمات الإرهابية في القلمون الشرقي والغوطة الشرقية وحرمها من مصدر رئيس للتزود بالإرهابيين وسرّع من الانتصار عليها في الغوطة الشرقية أعتى بؤرة للإرهاب في محيط دمشق والتي تم إعلانها في الـ14 من نيسان 2018 خالية من الإرهاب بكامل بلداتها وقراها وصولاً إلى تساقط تلك التنظيمات في بلدات القلمون الشرقي وآخرها بلدة الضمير في الـ19 من الشهر ذاته واستسلام الإرهابيين وإخراجهم منها إلى الشمال السوري.
الوطن
إضافة تعليق جديد