تانغو.. مسرحية نسائية تخوض بجرأة في عمق قضايا الحرب والإنسان
على إيقاع رقصة التانغو نسج المخرج ياسر دريباتي أحداث مسرحيته التي عرضت على مسرح القباني بدمشق ووظف فيها البطولة النسائية الناعمة لتخوض بعمق القضايا الفكرية والإنسانية.
واستطاع دريباتي أن يدخل عن طريق الحوار الصارخ الشيق والجريء الذي شكل مضمون العمل المسرحي إلى عوالم شائكة وصعبة في حياة المجتمع ويقتحمها بقوة رافعا الغطاء عنها برؤية درامية وظف فيها شراسة عينه الناقدة.
فقد حول دريباتي خشبة مسرحه إلى بناء قديم رسمت الحرب معالمه الباهتة فأصبح سقفا كئيبا ضم فتاتين متشردتين لا يشبهان بعضهما في شيء إلا في البؤس وظلم الرجل لتتلاقى أقدارهما في النهاية ويعلنان التحرر من أي قيد والايمان بأنفسهما.
يقول دريباتي إن شخصيات المسرحية تلخصت في امرأتين الأولى تنتظر لم شملها مع زوجها المهاجر والثانية راقصة تانغو تهرب من زوجها مشيرا إلى أن العمل يخوض في قضايا التطرف بأشكاله حيث يقدم مقولة في النهاية أن الحياة مثل رقصة التانغو لا تقوم إلا على الشريك مع تقديم جرعة عالية من العنف الفكري.
يذكر أن مسرحية تانغو فكرة وإخراج ياسر دريباتي وتمثيل نيرمين علي ورهام التزه ودراماتورج أنور محمد ومتابعة درامية شيرين عيسى وديكور وإعلان نعمان عيسى وموسيقا مروان دريباتي واضاءة بسام حميد وصوت علي يونس.
إضافة تعليق جديد