السفير الإيراني في بيروت: قانون قيصر هدفه تجويع الشعبين السوري واللبناني
بالتزامن مع دخول قانون قيصر أو المعروف بـ “سيزر” حيز التنفيذ في شهر حزيران الفائت، أوضح السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، أن قيصر وأخواته عبارة عن أداة لتجويع الشعبين السوري واللبناني، معتبراً أن أي كلام آخر هو محض أكاذيب أمريكية مختلقة.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن السفير الإيراني أكد على عمق العلاقات الراسخة بين إيران ولبنان، قائلاً: “لا بد من التوقف أمام الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة حالياً، حيث أن الأمريكيين، ومن خلال سياساتهم وممارستهم، يدفعون بدول المنطقة ومنها لبنان نحو الانهيار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي”.
ولفت فيروزنيا، إلى أن التدخل في الشؤون الداخلية كافة، لبلدان المنطقة والشؤون الإقليمية، والحيلولة دون السير الطبيعي للنشاطات الاقتصادية، والتعاون الاقتصادي بين بلدان المنطقة، وتشديد العقوبات، وسياسة التهديد والابتزاز، ما هي إلا “خطوات تستند إلى مشروع أمريكي للمنطقة من أجل خدمة مصالح الكيان الصهيوني وصفقة القرن”.
واعتبر الدبلوماسي الإيراني، أن الشغل الشاغل للأمريكيين هو “نهب الثروات الطبيعية التي هي ملك لأهل هذه المنطقة”، مضيفاً: “وما قانون قيصر وأخواته إلا أداة لتجويع الشعب السوري والشعب اللبناني، وأي كلام آخر هو محض أكاذيب أمريكية مختلقة”.
وختم السفير الإيراني كلامه مشدداً على أن إيران وعلى الرغم من أنها إحدى الدول المستهدفة بشكل أساسي بـ “السياسات الإجرامية الأمريكية والإرهاب الاقتصادي الأمريكي”، ستبقى دائماً إلى جانب لبنان، حكومة وشعباً.
تجدر الإشارة إلى أن سورية تعاني من أزمة اقتصادية إثر العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها والمتمثلة بقانون قيصر، الذي يقضي بفرض المزيد من العقوبات والحصار الاقتصادي على سورية، ليزيد من أعباء المعيشة التي يعاني منها الشعب السوري، مع الإشارة إلى أن قيصر أقره الكونغرس الأمريكي في شهر كانون الأول من عام 2019 الفائت.
ويعاني لبنان حالياً من أزمة اقتصادية خانقة أيضاً، بسبب الحصار الأمريكي المتمثل بقانون “قيصر” الذي يستهدف سورية وكل من يتعامل معها، بالإضافة إلى تراجع قيمة الليرة اللبنانية حيث تجاوز قبل أيام سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حاجز الـ 8 آلاف، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مع الإشارة إلى أن سعر الصرف كان قبل أشهر ثابتاً على 1500 لعشرات السنوات.
إضافة تعليق جديد