اتحاد الصحفيين يربط الحمار محل ما يريد صاحبه وفواز خيو يطالب بافلاته!!
لي قول مأثور:أي بلد أو مجتمع يقف على عامودين :( القضاء يحفظ الحق,والصحافة تحفظ الحقيقة).الصحافة هي السلطة الرابعة...أنا أقول لهم :صحيح ولكن تمارس دورها إذا غابت السلطات الثلاث ولن تغيب هكذا يريد البعض وبدل أن تكون سلطة, فإنها تكون سلطة بفتح السين واللام والطه,أو شوربا.
في زيارتي الأخيرة للاتحاد جلسنا جلسة سلطة أو شوربا, في غرفة أحد أعضاء المكتب التنفيذي, مع بعض الزملاء والزميلات من قيادة الاتحاد, المكتب يمر منه المراجعون إلى مكتب آخر ويعبره سائقو صينية الشاي إلى مكاتب أخرى, حتى مكتب سكرتيرة رئيس الاتحاد يشكل جادة, تتفرع منها طرقات إلى بقية المكاتب وتساءلت:لماذا لا يضعون في كل مكتب شرطي مرور ينظم السير?.
كنت سابقا أقسو كثيرا في نقدي لقيادة الاتحاد ورئيسه وأقول:إذا لم يستطع الاتحاد تأمين مقر له,فكيف سيستطيع الدفاع عني كصحفي? كانوا يتقبلون نقدي برحابة صدر, والبعض حكى عن محاولاتهم منذ ثلاثة قرون لتأمين المقر, ولم تبخل كل الحكومات المتعاقبة بتقديم الوعود, وربما أدركت الغالبية أن هناك من لا يريد اتحادا ذا شأن..
في السابق كان أعضاء المكتب النتفيذي هم مديري المؤسسات الإعلامية, وهذا يعني أنك إذا اختلفت مع مديرك ستذهب إليه في الاتحاد لتشتكي عليه ولأنهم كانوا ضامنين لامتيازاتهم كمديرين, فلم يسعوا لتقوية الاتحاد لا ماليا ولا معنوياً. وانقطع الدعم الحكومي للصندوق منذ سنوات من دون مبرر وهذا سينعكس على مستوى الخدمات والتقاعدية للأعضاء وغيرها حتى سيارات خدمة للاتحاد أو لقيادة الاتحاد لا يوجد. إلا إذا تكرم عليهم وزير أو مدير بسيارة.
قيادي سابق في الاتحاد ربما بسبب يأسه وربما بسبب بعد نظره,صارت له نظريته :( اربط الحمار محل ما يقول لك صاحبه),ونظريتي تقول:( إفلت الحمار سيرفس قليلاً لكنه سيغرد أخيراً).
فواز خيو
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد