الهبول والزبيب تغطي حاجة السوق وبوفرة
كشف معاون مدير الاقتصاد الزراعي عبدالله عتوم أن منتجات مؤونة الشتاء «التين الهبول وتين الطبع والزبيب». تغطي حاجة السوق المحلية وبوفرة، أما الكميات المتاحة للتصدير – أي الفائضة عن حاجة السوق المحلية حسب جداول وزارة الاقتصاد – من 3000 إلى 5000 طن للتين ومن 20 إلى 30000 طن للعنب، مبيناً أن هاتين المادتين يتم تحويلهما لطازج، لكن ليس شرط تصديرهم أن تكون بشكل طازج، ومن الممكن أن تكون الكميات المتاحة للتصدير طازجة ومصنعة، فقد يصدر زبيب أو مربيات أو تين مطبوع، ومن جهته أوضح مدير البستنة في وزارة الزراعة علي الداحوري أن المساحات المزروعة من التين بلغت نحو 11000 هكتار والإنتاج المقدر 40000 طن تقريباً لهذا العام، في حين بلغت المساحات المزروعة من العنب نحو 43000 هكتار والإنتاج المقدر 224000 طن.
الخبير الزراعي والمدير السابق في التنمية الزراعية المهندس عدنان عزو أكد في تصريح خاص لصحيفة «الوطن»، أن مادتي التين والهبول من المواد الزراعية المهمة لتفرد سورية في زراعتها وإنتاجها وبالتالي تلعب دور المنافس القوي في التصدير، فضلاً عن فرص العمل التي توفرها لكثير من الشباب والشابات.
مبيناً أن المنافسة تكون حتى في السوق المحلية حيث تختص محافظة السويداء بإنتاج الزبيب رغم وجوده في مناطق أخرى بريف حمص إلا أن منتج السويداء له الأفضلية حاله حال التين الهبول الذي تختص به منطقة مصياف، أما قشور الطبع فتحتل إدلب المرتبة الأولى فيه وهذا التفرد جاء من طريقة التصنيع والتعامل مع هذا المنتج فمثلاً التين الهبول في مصياف له أساليب خاصة في التجفيف تسمى «السطح» أي التعرض الكافي لأشعة الشمس خلال شهري تموز وآب، بعدها طريقة التهبيل والتحويل لهذا المنتج المختلف عن الطبع أو القشور في محافظة إدلب والمميز بلونه الأصفر الذهبي.
وأكد عزو أن هذه المنتجات رغم التشابه بينها وبين المنتجات في الجرائر وتركيا إلا أنها استطاعت أن تدخل مضمار المنافسة بطريقة التصنيع وجودتها ومطابقتها للمواصفات المطلوبة.
وعن تفاوت أسعار المبيع وارتفاعها عاماً بعد آخر، أرجع عزو السبب لمافيات التهريب وخاصة لبيروت، وهو ما اعتمده بعض التجار بشراء المنتج كاملاً من الفلاح وتهريبه للبنان، علماً أن المزارع لا يحصل على الربح الكبير، إلا أنه لدى الكثيرين يعتبر مصدر دخل موسمياً، فضلاً عن استغناء قسم ليس بقليل من المزارعين عن زراعة الكرمة والتين واستبدالها بأشجار الزيتون تماشياً مع حاجة وطلب السوق.
الوطن
إضافة تعليق جديد