التظاهرات مستمرة في الرقة.. وقسد تلجأ للرصــاص الحي!
تواصلت التظاهرات ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، لليوم الثاني على التوالي في مدينة الرقة للمطالبة بإعدام أحد متزعميها بعد قتله سيدة وطفلتها بقصد السرقة قبل أسبوع، على حين واجهت الميليشيات المشاركين بإطلاق الرصاص الحي في الهواء بهدف تفريقهم، وشنت حملة اعتقالات بحقهم.
ونقل موقع عن مصادر أهلية: لقد واصل المتظاهرون الخروج لليوم الثاني على التوالي في مدينة الرقة، وواجهتهم ميليشيات «قسد» بإطلاق الرصاص الحي في الهواء بهدف تفريقهم.
ولفتت المصادر إلى أن «قسد» شنت حملة مداهمات واعتقالات في أحياء «المشلب – الرميلة – حارة البدو»، واقتادت إلى سجونها 53 شاباً بتهمة «التخريب المتعمد».
وأول من أمس فرضت «قسد» حظراً للتجوال في مدينة الرقة، إلا أن المدنيين كسروا القيود الأمنية التي فرضتها ليتجمعوا في محيط «سجن الأحداث»، للمطالبة بإعدام المتزعم في قوات «الأسايش» التابعة للميليشيات هفال جيمي، الذي أقدم على قتل السيدة نورا الأحمد، وهي حامل في الشهر الثامن، كما قتل طفلتها البالغة من العمر ثماني سنوات، خلال محاولته سرقة منزلهما.
وفي الوقت الذي تقول فيه «قسد»: إنها اعتقلت المتزعم المذكور لإخضاعه للمحاكمة، أكدت مصادر عشائرية ورود معلومات عن قيام الميليشيات بنقل جيمي من مدينة الرقة بهدف حمايته من ردود فعل السكان وذوي الضحية.
وواصلت «قسد» لليوم الثاني على التوالي فرض طوق أمني حول «سجن الرقة المركزي»، بحجة التخوف من اقتحامه من قبل السكان، وسط معلومات بأن قيادة «قسد» تحاول التشكيك بنيات المتظاهرين من خلال تواصلها مع قوات الاحتلال الأميركي بحجة وجود احتمال لمهاجمة السجن من السكان بقصد إطلاق سراح مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين في داخله، وذلك حسب مصدر كردي.
ووفق شبكة «الخابور» الإخبارية المعارضة، فإن حملة الاعتقالات والدَّهِم التي نفذتها «قسد» طالت أحياء رميلة والصناعة والمشلب والبوسرايا وحارة البدو، مشيرة إلى أن الميليشيات اختطفت أيضاً عدداً من الشبان في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، وذلك لزجهم قسراً بالقتال في صفوفها.
وخرجت أمس وأول من أمس تظاهرات في مدينة الرقة هاجم خلالها المتظاهرون مقرات لـ«الأسايش» واستولوا عليها وأحرقوا أجزاء منها، مع اقتحام مبنى المحكمة التي تتولى مهمة محاكمة المجرمين، متهمين المسؤولين عنها بالتهاون بحادثة القتل.
وعلى إثر تصاعد موجة الاحتجاجات استقدمت ميليشيات «قسد» تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المدينة في محاولة لإنهاء التظاهرات، مع إغلاق جميع المحال التجارية في المدينة، وإعلان حظر للتجوال.
وقالت مواقع إعلامية محلية: إن «قوات الأسايش منعت المئات من أبناء القرى والأرياف من الدخول إلى المدينة، والمشاركة في الاحتجاجات».
ونقلت قناة «الميادين» عن مصادر، أن «التظاهرات لن تتوقف إلا بعد إعدام العصابة المكونة من 3 أشخاص في الساحة العامة في المدينة»، مشيرة إلى أن معدّل الجريمة في المدينة بارتفاع، والأمور تحتاج لضبط الأمن، ووضع حد للفلتان الأمني.
وتشهد مدينة الرقة وأريافها كذلك احتجاجاتٍ تطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي في مناطقهم، مع اتهاماتٍ مُتكررة لمسؤولي ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» بالفساد.
وشهدت المدينة منذ مطلع العام الحالي ارتفاعاً ملحوظاً في معدّل الجريمة مع ارتكاب 6 جرائم منذ مطلع العام الحالي.
وكالات
إضافة تعليق جديد