قسد تتصدر الميليشيات المسلحة في خطف و تجنيد الأطفال بسورية
أكدت منظمة الأمم المتحدة، أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» تصدرت عمليات خطف وتجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب والقتال في سورية، حيث بلغت حالات هذا الاستخدام 658 حالة عام 2022، تلاها الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي بـ611 حالة، على حين حل تنظيم «جبهة النصرة» في المرتبة الثالثة من حيث حالات استخدام هؤلاء الأطفال وبلغت 383 حالة.
جاء ذلك في التقرير السنوي للأمين العام للمنظمة أنطوني غوتيريش، الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي حول «الأطفال والنزاع المسلح» عن عام 2022 حسبما ذكر موقع «باسنيوز» الإلكتروني الكردي العراقي أمس.
وحسب الموقع، سلَّط التقرير الضوء على الاتجاهات السائدة فيما يتعلق بأثر النزاع المسلح في الأطفال، في عدة دول من بينها سورية في عام 2022.
واعتبر التقرير أن سورية تعد أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال، حيث أشار ارتفاع حالات التجنيد والاستخدام من 1296 في عام 2021، إلى 1696 طفلاً في عام 2022، موضحاً أن 1688 منهم قد استخدموا في القتال.
ووفقاً للتقرير فقد تصدرت ميليشيات «قسد» وما تسمى «وحدات حماية الشعب الكردية»، و«وحدات حماية المرأة» (اللتين تشكلان العمود الفقري لقسد) وما تسمى قوات «الأسايش» (الذراع الأمنية لقسد) أطراف القتال في سورية في خطف وتجنيد الأطفال واستخدامهم بـ658 حالة، تليها الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي ومنها ميليشيا «الجيش الوطني» بـ611، في حين حل تنظيم «النصرة» ثالثاً بـ383 حالة, وتواصل ميليشيات «قسد» عبر ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لها، اختطاف القاصرين في مناطق سيطرتها بهدف تجنيدهم في صفوفها والقتال إلى جانبها، وذلك رغم تعهد الميليشيات بوقف عمليات التجنيد وإعادة الأطفال المجندين إلى أهاليهم.
وسبق أيضاً أن تحدثت تقارير إعلامية معارضة عن استغلال التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «النصرة» والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي والموجودة في شمال البلاد عن استغلال الحاجة الماسة للأطفال لإعالة أسرهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، حيث تقوم بتجنيدهم في صفوفها، مقابل مرتبات شهرية بسيطة.
إضافة تعليق جديد