4 شهداء بهجوم لإرهابيي الحزب التركستاني على جبهة اللاذقية
قال مصدر ميداني إن مجموعات مسلحة تتبع لتنظيم (الحزب الإسلامي التركستاني) ما أسمته الوكالة المسلحون الصينيون ، نفذت فجر الأحد عملية تسلل باتجاه إحدى نقاط الجيش على محور ريف اللاذقية الشمالي، وتحديداً قمة جبل (النبي يونس)، مستغلة طبيعة المنطقة الجغرافية والضباب الكثيف.
وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بعد اكتشاف عملية التسلل، وأسفرت عن استشهاد 4 جنود من رجال الجيش أثناء تصديهم لها، مؤكدا في الوقت ذاته، مقتل عدد من المسلحين.
ویسیطر تنظیم (جبهة النصرة) الإرهابي على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، إلى جانب عشرات التنظیمات الحلیفة له، كتنظیمي (الحزب التركستاني) و(جماعة الألبان) اللذان یسیطران على أجزاء من ریفي اللاذقیة الشمالي وحماة الشمالي الغربي، إلى جانب تشكیلات أقل شأنا كتنظیمي (أنصار التوحید) الداعشي، و(أجناد القوقاز) و(حراس الدین) المبایع لزعیم تنظیم القاعدة في أفغانستان، وغیرهم..
ووفقاً لما قالته الوكالة فقد لعب التركستان الصينيون، إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك والألبان ممن يتشاركون الخلفية القومية، دورا كبيرا في السيطرة على شمال غربي سوريا، قبل أن يختاروا ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم تبعا لوجود العديد من القرى والبلدات، التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
ويعرف تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام” بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور في روسيا، ويُقدّر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين، الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية.
وكان الطيران الحربي الروسي قد استهدف أحد مقرات هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لتنظيم النصرة بمحيط مدينة إدلب من الجهة الغربية حيث يحوي المقر على طائرات مسيرة ومعدلة بالإضافة إلى معدات لوجستية
الاستهداف تم عبر 4 غارات جوية أسفرت عن تدمير المقر المستهدف بشكل كامل وسط معلومات تتحدث عن مقتل ثلاثة مسلحين من جنسيات أجنبية.
وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة، فاديم كوليت، أن روسيا تشعر بقلق بالغ إزاء المعلومات حول تحضير “جبهة النصرة” لهجمات إرهابية ضد أهداف ودوريات القوات الروسية.
وشدد على أن القوات الروسية ستتخذ أكثر التدابير حزما وصرامة ضد المسلحين، الذين يخططون لشن هجمات على الجيشين الروسي والسوري.
وقال كوليت للصحفيين: “منذ 28يوليو(تموز)، في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وبحسب المعلومات الواردة من أجهزة الاستخبارات، تقوم قيادة جماعة جبهة النصرة الإرهابية (المحظورة في روسيا) بتدريب ما لا يقل عن 200 مسلح من الحزب الإسلامي التركستاني”.
وأشار كوليت إلى أن “القادة الروس والسوريين يحتفظون بالحق في منع وتحييد التهديدات من الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
إضافة تعليق جديد