وزير الدفاع السوري: المفاوضات مع تركيا “تعقّدت” بعد التصريحات الأخيرة

16-08-2023

وزير الدفاع السوري: المفاوضات مع تركيا “تعقّدت” بعد التصريحات الأخيرة

لم تحرز المفاوضات الجارية مع تركيا أي تقدماً ، بسب مسألة الانسحاب التركي من الأراضي السورية ، وفقاً لما قاله وزير الدفاع السوري  علي محمود عباس.

وخلال لقاؤه عبر قناة “روسيا اليوم”، على هامش منتدى موسكو الـ11 للأمن الدولي، أمس الثلاثاء ، تحدث عباس عن سير المفاوضات بين سوريا وتركيا، ضمن عملية “بناء الحوار” التي بدأت أواخر العام الماضي، مشيراً إلى أنها لم تحقق أي نتائج.

وقال: “عدة جولات من المفاوضات حصلت، لكن لم نصل إلى تقدم بسبب عدم الإقرار التركي بالانسحاب من الأراضي السورية” ، مشيراً إلى أن تصريح وزير الدفاع التركي الأخير بعدم الانسحاب “زاد الأمور تعقيداً”،وكان وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قال إن بلاده “تريد السلام في سورية”، لكن لديها “حساسيات” تتعلق بأمن حدودها.

وأضاف في حوار مع صحيفة “صباح“، السبت الماضي، “من غير المعقول أن نغادر دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا” ،في إشارة منه إلى عدم وجود نية لدى بلاده للانسحاب من سورية في المستقبل المنظور، وتابع: “أعتقد أن الرئيس السوري سيتصرف بشكل أكثر عقلانية بشأن هذه القضية”.

لكن وزير الدفاع السوري رد على تصريحات غولر، وقال “إن أردوا السلام مع سورية والأمن لتركيا يجب أن يبدؤوا بالانسحاب من الأراضي السورية ويقروا بذلك” ، وتابع: “سورية دائماً كانت بتوجيهات من الرئيس السوري بشار الأسد وقيادة وشعباً دولة مسالمة، لكن للأسف تركيا انخرطت في الحرب ودعمت الإرهاب” ، مردفاً: “نأمل أن تعود تركيا لرشدها وتوقف هذا الدعم، وأن تنسحب من الشمال السوري لنتقدم باتجاه السلام”.

ومن غير الواضح حتى الآن كيف ستستمر عملية “بناء الحوار” بين تركيا وسوريا، لاسيما في ظل المواقف المتضادة بين الطرفين ،وكانت موسكو أول من رعت عملية “بناء الحوار”، وانضمت إليها إيران في مرحلة لاحقة ،وجرت المفاوضات أولاً على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات ،وتطورت بعد ذلك بالتدريج إلى اللقاء على مستوى نواب وزراء الخارجية، ثم وزراء الخارجية بأنفسهم.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...