معركة شرق الفرات ستغير جميع المعادلات

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن العمل العسكري في منطقة شرقي سورية قد يتحوّل إلى صراعٍ إقليمي ودولي.

وخلال كلمة ألقاها، بمناسبة ذكرى التحرير الثاني، قال السيد إن القوات الأمريكية عادت إلى العراق بحجّة تنظيم الدولة، وبذات الحجّة دخلت لتحتل شرقي الفرات.

وأشار إلى أن أهم حقول النفط والغاز السورية الموجودة شرقي الفرات، ينهبها الأمريكيون كل يوم، ويمنعون عودتها إلى الحكومة السورية، مشدّداً على أنّ سورية وحلفائها قادرون ببساطة على تحرير شرقي الفرات.

وحذّر السيد، من أنّ القتال في شرقي الفرات قد يتحوّل إلى صراعٍ إقليمي ودولي، وقال إنه إذا أراد الأمريكيون أن يقاتلوا بأنفسهم، أهلاً وسهلاً، ولفت إلى أن هذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات.

وأكد أن الضغوطات التي تتعرض لها سورية خلال هذه المرحلة، هي نتيجة لمخطط أمريكي، وقال إن القائد الفعلي منذ اليوم الأول للحرب على سورية، كان الأمريكي.

ويأتي حديث السيد، بالتزامن مع الحديث عن تزايد التحركات العسكرية الأمريكية، وتوقعات بتحضير واشنطن لتطبيق سيناريو عسكري جديد في تلك المنطقة، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” مقالاً أكدت خلاله أن التحشيدات العسكرية، تعزز احتمال صدامات عسكرية في شرق سورية، تقودها الولايات المتحدة لإغلاق ممر الحدود المفتوحة بين العراق وسورية

وفي 16 آب الجاري قال قائد قوة المهام المشتركة لعملية “العزم الصلب” في “التحالف الدولي”، الجنرال ماثيو ماكفارلين إنّ التحالف لا يستعد لعمليات عسكرية في مواجهة أي طرف باستثناء تنظـ. ـيم الدولة.

بدوره، وصف رئيس هيئة الأركان الأمريكي، مارك ميلي، حجم القوات الأمريكية في سورية بـ ”المتواضع”، نافياً رغبة واشنطن في التوسع في البلاد، مشيراً إلى أن أمريكا احتفظت بعدد ثابت من قواتها في سورية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت مؤخراً في المناطق التي تسيطر عليها شرقي سورية تحركات عسكرية عديدة، ثمثّلت بمناورات عسكرية مشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وإرسال تعزيزات عسكرية إلى قواعدها، إلى جانب وصول مسؤولين عسكريين أمريكيين إلى المنطقة، وهم قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، الذي زار مخيم “الهول” بريف الحسكة بعد زيارة قام بها إلى الأردن. وبعد حوالي أسبوع من زيارة وزير الدفاع الأمريكي السابق كريستوفر ميللر، إلى مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سورية، والتي كانت الزيارة الأولى من نوعها لوزير دفاع أمريكي سابق، وفقاً لما أكدته “الإدارة الذاتية”.

أثر برس