لماذا أعلنت قسد تأييدها لاحتجاجات السويداء؟
أظهرت بعض التسريبات الصحفية وجود معلومات تؤكد ارتباط الاحتجاجات في السويداء بالإدارة الذاتية ، مع الإشارة إلى وصول شخصيات من “الإدارة الذاتية الكردية” من الصف الثاني والثالث لتمرير بعض الشعارات وترويجها.
وكانت الاحتجاجات في السويداء قد حملت لافتات وشعارات بعيدة عن الوضع المعيشي عليها ، وفقاً لما ذكره موقع أثر برس المحلي .
بدورها أعلنت “قسد” عن تأييدها لاحتجاجات السويداء، حيث أصدر “مجلس سوريا الديمقراطي- مسد” وهو الجناح السياسي لـ”قسد” بياناً أعرب خلاله عن تأييده لاحتجاجات السويداء، معتبراً أنها “الطريق الصحيح إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بالتغيير الديمقراطي”.
وقال مصدر مقرّب من “الإدارة الذاتية الكردية”:“إن الإدارة لا تخفي مساعيها تجاه دعم الاحتجاجات في السويداء، فهي تحتاج إلى من يناصر مشروعها لتثبت صوابيته، وأنه الحل الوحيد للأزمة السورية، وهذا ما يسعى إليه الداعم الأساسي لقسد وغيره، والمراقب يلاحظ التقارب بين قسد و حزب اللواء السوري، في السويداء”.
وأضاف المصدر أن “حزب اللواء السوري و حزب الاتحاد الديمقراطي يشتركان في الداعم والمخطط المرتبط بإعلان إدارة ذاتية في الجنوب السوري على غرار الإدارة الذاتية، التي أعلنها الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني (حزب الاتحاد الديمقراطي)”.
وبالعودة إلى مجريات الأحداث في الجنوب السوري خلال السنوات الماضية كانت “قسد” حاضرة دوماً في أي حدث مرتبط بتلك المنطقة في الجنوب السوري، ففي عام 2019 أبدت “قسد” استعدادها لتسليم مسلحين من تنظيم “داعش” مقابل إطلاق سراح الأشخاص الذين اعتقلتهم “داعش” في السويداء.
وكذلك، تؤكد المصادر أن “قسد” تطلب من الجهات الأمنية التابعة للدولة السورية إطلاق سراح شابتين موقوفتين لدى إحدى الجهات الأمنية في دمشق مقابل إطلاق سراح الصحفي محمد الصغير، المعتقل لدى “قسد” منذ أكثر من سنتين، ليتبيّن حسب المصادر أن “الفتاتين اللتين تطالب قسد بالإفرج عنهما يعملان في صفوف قسد وتم ضبطهما في السويداء أثناء الترويج لمشروع الإدارة الذاتية الكردية وتشجيع الدروز لإعلان الإدارية الذاتية لمناطقهم”.
وفي هذا السياق، بيّن الصحفي في محافظة السويداء رفعت الديك” أن “التدخل في الحراك الشعبي ومحاولة حرفه عن مساره اتكأ على المطالب المحقة في البداية ليتخذ بوقت لاحق مساراً جديداً ومختلفاً تماماً”.
وأكد الديك، أن “حرف المسار باتجاهات أخرى أدى إلى ابتعاد معظم أبناء المحافظة عنه وهذا ما نجده واضحاً في البيانات المتلاحقة الصادرة عن مشايخ العقل التي أعربت عن رفضها لكافة دعوات التقسيم والانفصال ورفع أعلام طائفية”.
يشار إلى أنه بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات في السويداء، بدأت تظهر شعارات وأعلام تابعة للأحزاب الكردية، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي ارتبطت وسوم الاحتجاجات في السويداء، مع وسوم تشير إلى رموز تابعة لـ”قسد” و”الوحدات الكردية”.
أثر
إضافة تعليق جديد