ماذا ينتظر تركيا في سورية؟

26-12-2023

ماذا ينتظر تركيا في سورية؟

سيطر مسار “بناء الحوار” بين أنقرة ودمشق على الساحة السياسية التركية فيما يتعلق بسورية خلال عام 2023، دون إلغاء الاستراتيجية العسكرية التي تسعى تركيا لتحقيقها منذ سنوات.

مع اقتراب العام 2024، تثار تساؤلات حول مستقبل عملية “بناء الحوار” وإمكانية تنفيذ تركيا عملية عسكرية جديدة أو الاستمرار في الحالة الراهنة التي بدأتها منذ عملية “درع الربيع” في عام 2020.

فيما يخص العملية العسكرية المحتملة، يشير الباحث التركي كوتلوهان غوروجو إلى أن تركيا اعتمدت في التعاطي العسكري في سورية، منذ عملية “درع الربيع”، على الضربات الجوية كبديل للعمليات البرية الشاملة، مستهدفة من الجو “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني” والنقاط العسكرية والأهداف الحيوية.

ويرى غوروجو أن أي عملية برية محتملة تستهدف جميع المناطق في شمال سورية، باستثناء تل رفعت، قد تعرض تركيا لخطر تعرضها لعقوبات من الولايات المتحدة.

ويضيف أن الأوضاع الاقتصادية واحتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب في عام 2024 قد يدفعان تركيا إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة.

ويشير الباحث إلى تمرد العشائر العربية في محافظة دير الزور، ويقول إن أي عملية عسكرية محتملة من قبل تركيا قد تعزز التمردات العربية ضد “وحدات حماية الشعب”.

ويؤكد أن تركيا تبحث عن الظروف المناسبة والوقت الملائم للقيام بعملية عسكرية جديدة.

أما فيما يتعلق بالحوار مع دمشق، يشير غوروجو إلى توقف المفاوضات عملياً على الرغم من تحديد “خارطة الطريق” في اجتماع وزراء الخارجية.

ويقترح أن تركيا قد تسعى لتوسيع الحوار مع الدول العربية، خاصة الأردن، أو إطلاق آليات عملية جديدة في هذا السياق


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...